في لقاء هام جمع بين رئيس الجمهورية التونسية، السيد قيس سعيد، ورئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، السيدة Odile RENAUD-BASSO، تم استعراض علاقات التعاون القائمة بين تونس والبنك ومناقشة سبل تعزيزها لتحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
وأكد رئيس الجمهورية خلال اللقاء على أهمية تعزيز آليات التشاور والحوار بين تونس والبنك الأوروبي، بهدف تمويل مشاريع واعدة تلبي تطلعات الشعب التونسي وتعزز القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة والنظيفة، وتحلية المياه، والصحة، والبنية التحتية، والتكنولوجيات الحديثة.
ويعكس هذا اللقاء التزام تونس بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات الدولية لتحقيق أهدافها، فقد أكد رئيس الجمهورية على أهمية دعم الدولة للمبادرة الخاصة وقطاع الأعمال، بجانب دعم المرافق والمنشآت العمومية التي تلعب دورا حيويا في الاقتصاد الوطني وحماية حقوق الإنسان الأساسية مثل الصحة والنقل وغيرها.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن توفير الضمانات التشريعية والقضائية الضرورية وإحداث مناخ ملائم للاستثمارات الخارجية يعد أحد الأولويات الحكومية، وهذا يهدف إلى جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية وتشجيع شركاء تونس على تمويل مشاريع متنوعة تساهم في تعزيز معدلات النمو وتعزيز عملية التنمية.
تونس تسعى جاهدة لتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وتدرك أن التعاون مع المؤسسات المالية الدولية يعد أمرا حيويا في تحقيق هذه الأهداف، إن الشراكة القائمة بين تونس والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تعكس التزام الجانبين بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وفي ختام اللقاء، أعربة السيدة Odile RENAUD-BASSO، رئيسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، على التزام البنك بدعم تونس في تحقيق أهدافها التنموية، وأعربة عن تقديرها للجهود التي تبذلها الحكومة التونسية في توفير المناخ الملائم للاستثمارات الخارجية.
وتأتي هذه الزيارة في ظل تحديات كبيرة تواجهها تونس في مجال التنمية، ومن بينها ضرورة تحسين البنية التحتية وتطوير القطاعات الحيوية، ومن المؤمل أن تسهم الشراكة مع البنك الأوروبي في تعزيز القدرات التنموية لتونس وتحقيق نمو مستدام يعود بالفائدة على الاقتصاد والمجتمع.
هذا وتشهد تونس حاليا إصلاحات هامة في عدة قطاعات، ومن بينها قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، وتعتبر هذه القطاعات فرصا كبيرة لتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الاستقلالية الطاقوية، ومن خلال دعم مشاريع الطاقة المتجددة وتحلية المياه وتحسين البنية التحتية، ستتمكن تونس من تعزيز الاستدامة البيئية وتحسين جودة الحياة للمواطنين.
كما ينبغي أن يلعب الاستثمار في الصحة والتكنولوجيات الحديثة دورًا هامًا في تعزيز التنمية الاقتصادية وتعزيز الابتكار في تونس، ومن خلال توفير الضمانات التشريعية والقضائية اللازمة، ستتمكن تونس من جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية وتعزيز التعاون الدولي في هذه القطاعات الحيوية.
إن الشراكة بين تونس والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية تعد خطوة مهمة نحو تعزيز قدرات تونس التنموية وتحقيق التنمية المستدامة، ومن المهم أن تستمر هذه الشراكة في تعزيز الحوكمة الاقتصادية وتعزيز فرص التنمية في تونس.
إن تونس ملتزمة بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات الدولية، ومن خلال التعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، ستكون قادرة على تحقيق طموحاتها في تحقيق التقدم والازدهار للشعب التونسي.
بقلم إيمان مزريقي
Mezrigui