اختتمت مساء السبت 26 أكتوبر 2024، اجتماعات الخريف السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، التي امتدت لمدة أسبوع في العاصمة الأمريكية واشنطن. وشهدت الاجتماعات تعزيز مكانة إفريقيا جنوب الصحراء من خلال منحها مقعدًا إضافيًا في المجلس التنفيذي لصندوق النقد، ليرتفع العدد الإجمالي للمقاعد إلى 25، مما يعزز دور القارة في اتخاذ القرارات العالمية.
مقالات ذات صلة:
صندوق النقد الدولي: لا مفاوضات جديدة مع تونس رغم التحسن الاقتصادي
إضراب قطاع نقل الأموال في ألمانيا يهدد توافر النقد في ماكينات الصرف الآلي
تونس تقترب من حدود صندوق النقد لكتلة الأجور
كما تميزت الاجتماعات بانضمام إمارة ليختنشتاين كعضو جديد في صندوق النقد الدولي، ليصل عدد أعضاء الصندوق إلى 191 بلداً. وتعد ليختنشتاين من الدول ذات الأداء الاقتصادي المتميز، إذ تمتلك ثاني أعلى ناتج محلي إجمالي للفرد عالمياً ولديها أدنى دين خارجي.
التركيز على التحديات العالمية
تناولت المناقشات خلال الاجتماعات التحديات الاقتصادية العالمية مثل التضخم، البطالة، تباطؤ النمو، وتغير المناخ، إلى جانب تأثير الصراعات الجارية مثل الحرب الروسية الأوكرانية والعدوان الإسرائيلي في فلسطين ولبنان. وحذرت التقارير من تفاقم الأزمات الاقتصادية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي، حيث يتوقع الصندوق أن يتقلص النمو الاقتصادي إلى 3.2% لعامي 2024 و2025.
أزمة الديون والتمويل
أبرزت التقارير استمرار ارتفاع الديون العالمية، التي تجاوزت 100 تريليون دولار لأول مرة في عام 2024. وحث الصندوق على ضرورة تبني استراتيجيات شاملة للتعامل مع أزمة الديون العالمية، مؤكداً أن الاعتماد على الاقتراض وحده ليس كافياً، ما يتطلب تعزيز التعاون الدولي لدعم الدول المثقلة بالديون.
التضخم والإصلاحات
توقع الصندوق أن ينخفض التضخم العالمي من 6.7% في 2023 إلى 5.8% في 2024 و4.3% في 2025. وتم التشديد على ضرورة القيام بإصلاحات هيكلية لزيادة الإنتاجية وتعزيز مواطن الشغل، بالإضافة إلى الاستثمار في التكنولوجيا والمناخ لتحسين آفاق النمو على المدى المتوسط.
مشاركة تونس
شاركت تونس في الاجتماعات بوفد ضم وزير الاقتصاد والتخطيط سمير عبد الحفيظ ومحافظ البنك المركزي فتحي زهير النوري.