في إطار دعم الشركات الاهلية و التعرف بها عقدت اليوم ندوة وطنية مشتركة، جمعت بين المنظمة الوطنية لرواد الأعمال ووزارتي التشغيل والتكوين المهني، والاقتصاد والتخطيط، تحت عنوان "الشركات الأهلية بين دورها في التنمية المحلية وصعوبات التمويل"، وجمعت ممثلين عن وزارة التشغيل والتكوين المهني، ومجلس نواب الشعب، والقطاع الخاص، والمؤسسات المالية المانحة، ومكونات المجتمع المدني.
مقالات ذات صلة:
يوم تحسيسي ناجح حول الشركات الأهلية بحي الخضراء
تحديات وآفاق بعث الشركات الأهلية في قطاع العقارات: رؤية وزير أملاك الدولة
اذ هدفت بداية، الى إطلاق فكرة أول حاضنة رقمية للشركات الأهلية في تونس، تسعى الى تسليط الضوء على بيئة عمل هذه الشركات، وتبادل الخبرات والأفكار، وبحث آليات الشراكة بين مختلف الجهات الفاعلة، بما في ذلك مؤسسات الدولة، ومنظمات المجتمع المدني، ومؤسسات التمويل، والمهتمين ببعث الشركات الأهلية.
وقد ناقشت دور الشركات الأهلية وأهميتها في التنمية المحلية، متعرضة للتحديات الرئيسية التي تعترضها، وسبل تعزيز الشراكات لدعم وتمويل هذه المشاريع التنموية، وقدم المشاركون شهادات حول تجارب بعض الشركات الأهلية النموذجية في مختلف القطاعات الإنتاجية، مُبرزين نجاحاتها وتجاربها في التغلب على الصعوبات.
إلى جانب ذلك، تم عرض الإطار القانوني والتشريعي المنظم للشركات الأهلية، مع تقديم عرض وافيٍ حول برامج المرافقة والتكوين في مختلف الاختصاصات لفائدة رواد الأعمال الشباب، وستعمل الحاضنة الرقمية على إنشاء قاعدة بيانات محدثة للشركات الأهلية في تونس، مقدمة بذلك دعما تكنولوجيا حيويا لنموها وتطورها.
هذا وأكدت المنظمة الوطنية لرواد الأعمال على سعيها الدؤوب لمعاضدة جهود الدولة في خلق نموذج اقتصادي ناجع، وتحقيق التنمية المستدامة من خلال تطوير بيئة ريادة الأعمال الصغرى، ودعم الاستثمار في المشاريع التنموية، وقد شكلت مناسبة مثالية لتبادل الأفكار، ووضع استراتيجيات فعّالة لتعزيز دور الشركات الأهلية، وتذليل الصعوبات التي تواجهها، بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في تونس.
ايمان مزريقي