أعلن رئيس وزراء مقاطعة أونتاريو الكندية، دوغ فورد، أن المقاطعة ستمنع الشركات الأمريكية من الحصول على عقود حكومية بدءًا من الاثنين المقبل، متوعدًا بتكبد واشنطن عشرات المليارات من الدولارات من الإيرادات الجديدة. تأتي هذه الإجراءات ردًا على فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية على المنتجات الكندية اعتباراً من الثلاثاء، حيث أشار فورد إلى أن "لا يمكن إلقاء اللوم إلا على الرئيس ترامب" في تصعيد هذا الصراع التجاري.
مقالات ذات صلة:
ترامب يدعو مجددًا إلى جعل كندا ولاية أمريكية في تصريحات مثيرة للجدل
ترامب يُثير الجدل: هل تسعى الولايات المتحدة لضم كندا؟
تصاعد التوتر بين كندا والهند: طرد متبادل للدبلوماسيين وسط اتهامات خطيرة
إلغاء العقود مع شركات أمريكية بارزة
في تصعيد إضافي، ألغت كندا عقدًا محليًا قيمته 100 مليون دولار كندي (66 مليون يورو) مع شركة ستارلينك، التابعة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الحليف المقرب للرئيس الأمريكي. وأكد فورد أن كندا لم تبدأ هذه الحرب التجارية، ولكنه شدد على أن كندا مستعدة للفوز بها في النهاية.
رسوم جمركية أميركية وأزمة اقتصادية وشيكة
تتسارع وتيرة الأزمة التجارية بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع المنتجات الكندية، بالإضافة إلى 10% على الموارد الطاقية الكندية، في خطوة من شأنها أن تثير حربًا تجارية شاملة بين البلدين. وكان لهذا الإعلان وقع كبير على كندا التي تعتمد بشكل كبير على الولايات المتحدة، حيث تمثل صادراتها إلى واشنطن نحو 75% من إجمالي صادراتها.
رد فعل كندا: تهديدات بالانتقام
ردًا على ذلك، أعلنت الحكومة الكندية عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على 155 مليار دولار كندي (102 مليار يورو) من المنتجات الأمريكية ابتداءً من الثلاثاء المقبل. وفي مقابلة صباحية، أشار الرئيس ترامب إلى أنه تحدث مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، مع الإشارة إلى أنه يعتزم العودة للحديث معه لاحقًا في محاولة لحلحلة الأزمة المتصاعدة.
في ظل هذه التصعيدات، يواجه الاقتصاد الأمريكي تهديدات حقيقية بتداعيات كارثية، بينما تتجه كندا نحو مواجهة تجارية قد تضر بكلا الاقتصادين في حال استمر الصراع.