موسكو، 16 أكتوبر 2023 - حذرت الدكتورة أوكسانا ميخاليفا، أخصائية الغدد الصماء وخبيرة التغذية الروسية، من أن السمنة ترتبط بشكل خاص بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان.
أوضحت ميخاليفا أن السمنة، التي أصبحت وباءً غير معد، تعتبر أحد أسباب تطور العديد من الأمراض المزمنة ذات أهمية اجتماعية، مع ارتفاع خطر الوفاة المبكرة. وأشارت إلى أن الأشخاص الذين يعانون من السمنة يواجهون مشاكل صحية خطيرة، مثل ارتفاع ضغط الدم، وزيادة نسبة الكوليسترول، وتراكم اللويحات المسببة لتصلب الشرايين.
وأوضحت الخبيرة أن السمنة تسبب تغييرات كارثية في الصحة، وأن الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة يصابون بارتفاع ضغط الدم الشرياني، وزيادة نسبة الكوليسترول، مما يؤدي إلى تراكم اللويحات المسببة لتصلب الشرايين. وهذا فيما بعد يؤدي إلى الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري.
وأضافت ميخاليفا أن السمنة تحفز أيضًا تطور بعض أنواع السرطان مثل سرطان الكبد والجهاز التناسلي النسائي والثدي والأمعاء. كما أن الدهون الزائدة تتراكم في الأعضاء الداخلية مثل البنكرياس والكبد وكيس الصفراء والكلى، مما يؤدي إلى تطور التهاب الكبد الدهني والتليف وتشمع الكبد ونشوء حصى في كيس الصفراء وانخفاض وظائف الكلى. وتؤثر السمنة أيضًا بشكل كبير على الجهاز العضلي الحركي للجسم وتسبب تآكل المفاصل.
وفي ختام حديثها، أكدت أن السمنة تؤثر أيضًا على جوانب إنجابية مثل اضطراب الدورة الشهرية لدى النساء والعقم، وتؤدي لضعف الانتصاب وانخفاض مستوى التستوستيرون عند الرجال.
من جانبه، وصف الدكتور مارك غادزيان، جراح وأخصائي الأورام الروسي، الدهون بأنها "القاتل الرئيسي لجسم الإنسان". وشدد على ضرورة مراقبة محيط الخصر ومؤشر كتلة الجسم، مشيرًا إلى أن فقدان كل ثلاثة كيلوغرامات من الوزن بعد عمر 60 عامًا يزيد متوسط عمر الإنسان المتوقع بمقدار عام واحد.