أوصى أخصائيو التغذية مؤخرًا مرضى السكري بتضمين التوت الأزرق في نظامهم الغذائي بدلاً من الفواكه الأخرى. وذلك بناءً على دراسات حديثة تشير إلى أن تناول التوت الأزرق يمكن أن يقلل من مخاطر ارتفاع مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
يعاني الأشخاص الذين يعيشون مع مرض السكري من النوع الثاني من تراكم الجلوكوز في الدم، مما يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل الجروح الملتهبة ومشاكل في القلب. ولكن لأولئك الذين يبحثون عن طرق طبيعية للسيطرة على مستويات السكر في الدم، قد تكون التوت الأزرق إجابة مثالية.
تشير جوسلين لوران، اختصاصية تغذية مرض السكري في مركز تشارلز الطبي الإقليمي بجامعة ميريلاند، إلى أن تضمين كوب واحد من التوت الأزرق في النظام الغذائي يمكن أن يكون مفيدًا لمرضى السكري أو أولئك الذين يعرضون أنفسهم لخطر الإصابة بهذا المرض.
تعتمد فوائد التوت الأزرق على محتواه العالي من الألياف، والتي تعمل على بطء إطلاق السكريات الموجودة في الفاكهة في مجرى الدم. ويحتوي كوب واحد من التوت الأزرق على حوالي 3.6 غرام من الألياف، مقارنة بالموز الذي يحتوي على 3.1 غرام. حتى التفاحة، التي تُعتبر مصدرًا طيبًا للألياف، تحتوي على كمية أقل قليلًا من الألياف مقارنة بالتوت الأزرق.
بالإضافة إلى ذلك، يُشير الخبراء إلى أن تناول التوت الأزرق يساعد في الحفاظ على الوزن. نظرًا لانخفاض عدد السعرات الحرارية في التوت الأزرق بالمقارنة مع بعض الفواكه الأخرى، فإن خطر زيادة الوزن يكون منخفضًا للغاية. تشير دراسات متعددة إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية يمكن أن يساعد في مكافحة مرض السكري.
ليس ذلك فحسب، بل يعد التوت الأزرق مصدرًا غنيًا بالعناصر الغذائية الأخرى مثل الفيتامينات C وK والمنغنيز. وتشير دراسات مراجعة أجريت عام 2023 إلى أن مركب البوليفينول النباتي الموجود في التوت الأزرق يمكن أن يساهم في تحسين مستويات السكر في الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بالسكري.
إذا كنت مصابًا بمرض السكري أو ترغب في الوقاية منه، فقد تكون الإضافة البسيطة للتوت الأزرق في نظامك الغذائي خطوة مفيدة قد تقلل من مخاطر هذا المرض الشائع.