في حالة معاناتك من نزلات البرد أو الإنفلونزا، قد لاحظت أن الأعراض تتفاقم خلال الليل، وهناك أسباب عدة تفسر هذا الظاهرة وتشمل الجوانب البيولوجية والعوامل البيئية. وفي هذا السياق، يشير الخبراء إلى أن ساعات الجسم البيولوجية وبعض العوامل الأخرى يمكن أن تلعب دورًا في تصاعد الأعراض ليلاً.
وفقًا لمايكل سمولينسكي، أستاذ هندسة الطب الحيوي في جامعة تكساس، يلعب تنظيم نومك دورًا هامًا في إدارة نظام المناعة، مما يؤكد أهمية الساعات البيولوجية لجسمك. يقول: "تقوم خلايا مكافحة العدوى بإطلاق مواد كيميائية عندما يتم تنشيط الجهاز المناعي، مما قد يؤدي إلى التهاب الأنسجة المصابة، وهو ما نشعر به كتفاقم للأعراض خلال الليل".
ويرجع الأطباء أيضًا هذا التفاقم إلى التنقيط الأنفي الخلفي، حيث ينزل المخاط من الأنف إلى الحلق أثناء الاستلقاء، ما يسبب تهيجًا وزيادة في الأعراض.
وتشير دراسات إلى أن الهرمونات مثل الكورتيزول، التي تساهم في تقليل الالتهاب أثناء النهار، تنخفض مستوياتها في المساء، مما يؤدي إلى زيادة الأعراض خلال الليل.
كما يشير الأطباء إلى أن جفاف الهواء في الغرفة وبعض الأدوية، بما في ذلك بعض أدوية ضغط الدم، قد تزيد من حدة الأعراض.
لتخفيف هذه الأعراض، يُفضل شرب الكثير من السوائل، استخدام رذاذ الأنف، رفع رأسك أثناء النوم، وتشغيل جهاز ترطيب الهواء. تلك الإجراءات البسيطة قد تساعد في تحسين الراحة الليلية وتقليل حدة الأعراض.