تتباين احتياجات النوم الكافية من فرد لآخر، إلا أن معظم البالغين يحتاجون إلى سبع إلى ثماني ساعات في الليل. لكن ما يحدث لجسمك بعد قضاء ليلة واحدة فقط دون نوم؟ يواجه العديد منا تحديات الأرق وانقطاع النوم، مما يجعلهم يعانون في اليوم التالي لتفادي الصعوبات الناجمة عن النقص في النوم.
يكشف فريق من الخبراء في حوار مع "ديلي ميل" عن تفاصيل العمليات البيولوجية المثيرة التي تحدث في جسمنا عندما نحرم أنفسنا من النوم، سواء كان ذلك في وقت متأخر من الليل أو بقائنا مستيقظين لمدة 24 ساعة أو أكثر.
تكون ليلة واحدة دون نوم بداية لـ"تأثير مضاعف" للفوضى في أجسادنا، يتسارع مع مرور الساعات، حيث يبدأ ارتفاع ضغط الدم بعد 18 ساعة من الاستيقاظ، مما يضع ضغطًا إضافيًا على القلب، وقد يتسبب ذلك في مشاكل صحية خطيرة لأولئك الذين يعانون من أمراض القلب.
تشير الدراسات إلى انخفاض هرمون التستوستيرون ومستويات الطاقة والدفاعات المناعية بعد 18 ساعة، مما يؤثر على فعالية الخلايا المقاومة للبكتيريا والفيروسات.
مع مرور الوقت، تتجلى العواقب بشكل واضح، حيث ينخفض رد الفعل وتظهر مشاكل في الكلام والتفكير، مع زيادة التوتر والرغبة الشديدة في تناول الطعام. وليس ذلك فحسب، بل يظهر أيضًا تأثير على الأداء الذهني والقرارات ومستويات السكر في الدم.
تصل النوبات اللاإرادية للنوم بعد 36 ساعة، حيث يحاول الجسم استعادة نشاطه بفترات قصيرة تدعى "النوم الصغير". وتتجلى عواقب عدم النوم بوضوح بعد 48 ساعة مع زيادة التوتر وتفتت الشخصية والقلق والتهيج.
وفي غضون 48 ساعة، قد تبدأ الهلوسات بسبب الضعف المتزايد في اللوزة الدماغية وقشرة الفص الجبهي، ويتسارع هذا التأثير العقلي حتى بعد 96 ساعة، مما يرفع خطر الإصابة بالذهان.
على الرغم من أن العديد من هذه الأعراض يمكن علاجها بالنوم، يمكن أحيانًا أن يكون الأرق المزمن والطويل قاتلًا. إذا كنت تعاني من صعوبات في النوم بشكل مستمر، يفضل استشارة الطبيب للحصول على المشورة والتقييم الطبي.