ازدادت المخاطر المترتبة على استخدام البلاستيك والتلوث الذي يسببه للبيئة والأشخاص، مما يدفع الكثيرين إلى تقليص اعتمادهم عليه. وفي هذا السياق، يظهر مفهوم "الصيام عن البلاستيك" كبديل محتمل، حيث يعتمد على تجنب استخدامه لفترة محدودة. تقدمت خبراء بتوصيات للحد من استهلاك البلاستيك في الحياة اليومية، مما يشمل تجنب التغليف الفردي الغير ضروري واستخدام البدائل المستدامة.
تشير دراسات إلى أن البلاستيك يمثل تهديدًا متزايدًا على البيئة والصحة العامة، حيث يتسبب في تلوث المحيطات والأنهار، وتسميم الحياة البحرية والطيور والحيوانات الأخرى. ومن هنا جاءت حملات الوعي بضرورة الحد من استخدام البلاستيك والبحث عن بدائل صديقة للبيئة.
من بين هذه البدائل، يبرز مفهوم "الصيام عن البلاستيك"، الذي يشجع على تجنب استخدام البلاستيك قدر الإمكان، خاصة المنتجات ذات الاستخدام القصير الأمد التي تُلقى بعد فترة قصيرة من الاستخدام. وتقترح التوصيات استبدال التغليف الفردي غير الضروري ببدائل مستدامة، مثل استخدام أكياس قماشية للتسوق واستخدام زجاجات المياه قابلة لإعادة التعبئة.
ويؤكد الخبراء على أهمية فحص مكونات منتجات التجميل والنظافة، وتفضيل المنتجات التي لا تحتوي على البلاستيك. بالإضافة إلى ذلك، ينصح بشراء الملابس المصنوعة من مواد بديلة للبلاستيك، لتقليل انتشار الجزئيات البلاستيكية المجهرية في البيئة.
ومن الجدير بالذكر أنه يُعاد تدوير نسبة ضئيلة جدًا من البلاستيك على مستوى العالم، مما يجعل الاعتماد على المواد القابلة لإعادة الاستخدام والمنتجات المعمرة أمرًا مهمًا للحد من التلوث.
يبدو أن التوجه نحو تقليل استخدام البلاستيك واعتماد بدائل صديقة للبيئة هو خطوة مهمة نحو الحفاظ على صحة البيئة والبشر على المدى الطويل. من المهم أن نتبنى تغييرات بسيطة في حياتنا اليومية للمساهمة في هذا الهدف النبيل.