حذر الأخصائي النفسي طارق السعيدي من التفكير المفرط، الذي يعرف في علم النفس بـ"الاجترار الفكري"، والذي يمكن أن يسبب مشاكل صحية ونفسية خطيرة، مشيراً إلى أن النساء أكثر عرضة من الرجال لهذا النوع من التفكير.
وأوضح السعيدي أن التفكير المفرط يتمثل في تكرار فكرة معينة بشكل وسواسي ولا يمكن إيقافه، مما يؤدي إلى تفاقم مشاكل الصحة النفسية مثل الاكتئاب والقلق وارتفاع مستويات التوتر والضغط النفسي.
وأشار السعيدي إلى أن التفكير المفرط يمكن أن يؤدي إلى الإدمان على المواد المخدرة والكحول واضطرابات الأكل، مما يزيد من معاناة الفرد ويؤثر سلباً على جودة حياته.
وأكد السعيدي أن الشخصيات الأكثر عرضة للتفكير المفرط هي الشخصيات الاعتمادية والتي تعاني من الخوف المستمر، ويعزى ذلك إلى التغيرات الاجتماعية والتكنولوجية التي جعلت الفرد أقل قدرة على التعامل مع ضغوط الحياة.
وختم السعيدي دعوته لمقاومة الأفكار المسقطة ومحاربتها بملء أوقات الفراغ بأنشطة مفيدة وتجنب الاستفحال في التفكير المفرط وتقييم العلاقات الاجتماعية بشكل صحيح.