يستعد مصنعو اللقاحات في أفريقيا لتصنيع لقاحات جدري القرود (إمبوكس) في مواجهة تفشٍ قاتل للمرض في مختلف أنحاء القارة. وأعلنت مورينا ماخوانا، الرئيسة التنفيذية لمعهد بيوفاك في جنوب أفريقيا، أن المعهد مستعد لبدء الإنتاج وينتظر مناقشات مكثفة مع شركات عالمية، مثل "بافاريان نورديك"، التي تعتبر من الشركات القليلة التي تنتج جرعة معتمدة من لقاح إمبوكس.
يأتي هذا التحرك في إطار جهود المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها لتجنب الأخطاء التي وقعت خلال جائحة كوفيد-19، والتي أدت إلى بطء الحصول على اللقاحات وفقدان أرواح عديدة. رغم أن أفريقيا تتعامل مع مرض إمبوكس منذ السبعينيات، لم تتلقَ القارة أي لقاحات ضد الفيروس في عام 2022 عندما انتشر المرض عالميًا.
في وقت سابق من الشهر الجاري، أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ صحية عامة مثيرة للقلق العالمي بسبب ظهور سلالة جديدة من مرض إمبوكس. حذرت المنظمة من احتمال انتشار المرض مجددًا على المستوى الدولي بعد انتشاره في 2022، وأعربت عن قلقها من أن يصبح جدري القرود خطرًا صحيًا في عدة دول.
كما أكد المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، تسجيل أكثر من 14 ألف إصابة بسلالة جديدة من فيروس جدري القرود في أفريقيا هذا العام، مما أدى إلى وفاة 548 شخصًا في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ بداية العام.