منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، انطلقت مظاهرات الدعم والتضامن في مختلف أنحاء العالم، ومن بين المشاركين في هذه المظاهرات كان الشباب الذي يحمل بين جنباته رسالة قوية من الغضب والاستنكار لجرائم الاحتلال.
لكن مشهد اعتقال الشرطة الفرنسية لابن الفنان المصري عمرو واكد، أثناء مشاركته في مظاهرة داعمة للشعب الفلسطيني في فرنسا، يطلق إشارة حمراء على مدى تفاعل السلطات مع هذه المظاهرات ومدى انفتاحها على التعبير عن الرأي.
تنادي التغريدة التي نشرها واكد على حجم الضغط الذي يتعرض له الشباب الفرنسي من قبل السلطات، حيث اعتقلت الشرطة الفرنسية 50 قاصرًا آخرين كانوا يتظاهرون ضد العدوان على غزة، مما يجسد حجم القمع والمضايقات التي تتعرض لها الأصوات الشابة التي ترفض الظلم والاضطهاد.
كما يسلط التعليق الضوء على مواقف الفنانين والمثقفين الذين ينتصرون لقضايا الشعوب ويعبرون عن تضامنهم مع القضية الفلسطينية، حيث لم يتردد عمرو واكد في التعبير عن غضبه واستنكاره لاعتقال ابنه والشباب الآخرين الذين كانوا يتظاهرون بسلمية.
بعيدًا عن محاولات تكميم الأفواه وقمع التعبير عن الرأي، تظل هذه المظاهرات وتضامن الشباب العالمي مع الشعب الفلسطيني شاهدًا على الإرادة الثابتة للتمسك بالحق والعدالة، وهما قيم يجب أن تكون في قلب النضال الشبابي من أجل عالم أفضل وأكثر عدلاً.