شنت القوات الروسية صباح اليوم الاثنين هجوماً واسع النطاق على أوكرانيا، مستخدمةً الصواريخ وصواريخ كروز والطائرات المسيرة، في واحدة من أعنف الهجمات الجوية التي تشهدها البلاد خلال عامين ونصف من الصراع.
ووفقاً لوزارة الدفاع الروسية، استهدفت الضربات الجوية الروسية مرافق البنية التحتية الحيوية للطاقة في أوكرانيا، مؤكدةً أن الضربات نفذت بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى أُطلقت من الجو والبحر. كما ذكرت الوزارة في بيانها أن "جميع أهداف الهجوم قد تمت إصابتها"، مشيرةً إلى أن الهجوم شمل صواريخ كينجال الأسرع من الصوت والطائرات المسيرة.
التقارير الأولية أفادت بأن العاصمة الأوكرانية كييف تعرضت لسلسلة من الانفجارات، حيث سُمع دوي سبعة انفجارات على الأقل. وشهدت المدينة تعطلاً في إمدادات الكهرباء والمياه، فيما أُبلغ عن وقوع انفجارات في مناطق أخرى من البلاد، بما في ذلك مدينة لوتسك، حيث ألحق الهجوم أضراراً بمبنى سكني.
فيما لم يتم الإعلان بعد عن حصيلة الضحايا بدقة، تم الإبلاغ عن مقتل شخص واحد في كل من مدينة لوتسك ومنطقة دنيبروبتروفسك. كما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القوات الروسية أطلقت أكثر من 100 صاروخ وما يزيد عن 100 طائرة مسيرة في الهجوم.
وقال عمدة كييف فيتالي كليتشكو إن إمدادات الكهرباء والمياه تعطلت في أجزاء من العاصمة، وأضافت شركة "دي تيك"، أكبر شركة خاصة لإنتاج الطاقة في أوكرانيا، أنها ستقنن الكهرباء في أعقاب الهجمات.
من جانبه، كشف الجيش الروسي أنه نشر نحو 11 قاذفة صواريخ كروز بعيدة المدى من طراز تو-95، وأضافت وزارة الدفاع الروسية أن دفاعاتها الجوية اعترضت ودمرت 20 طائرة مسيرة أوكرانية فوق سبع مناطق في جنوب روسيا.
الاهتمام الدولي يتزايد حول هذا التصعيد الجديد، حيث يُبدي المراقبون قلقاً إزاء تأثير هذه الهجمات على الوضع الإنساني والبنية التحتية في أوكرانيا، في ظل تزايد معاناة المدنيين في ظل الهجمات المستمرة.