في خطوة تعزز من قوة كوريا الشمالية العسكرية وتثير القلق على الساحة الدولية، حضر الزعيم كيم جونج أون اختبارًا لنظام إطلاق صواريخ محدث بعيار 240 ملليمتر، بحسب ما أفادت وسائل الإعلام الرسمية يوم الأربعاء. وقد أظهرت الاختبارات أن النظام الجديد يتمتع بقدرة فائقة على الحركة وتركيز الضربات، مما يعكس التقدم العسكري المستمر للبلاد.
لم تتوقف الاختبارات عند هذا الحد، فقد أشرف كيم في وقت سابق من الأسبوع الجاري على تجارب أخرى تتعلق بطائرات مسيرة انتحارية جديدة. هذه الطائرات، التي تم تطويرها بتقنيات حديثة، أثبتت قدرتها على تدمير أهداف متنوعة، بما في ذلك دبابات وهمية، ما يعزز من ترسانة الأسلحة الذكية لكوريا الشمالية.
يأتي هذا في وقت تتزايد فيه الاتهامات من المسؤولين الأمريكيين والكوريين الجنوبيين بأن كوريا الشمالية تقوم بتزويد روسيا بالأسلحة لدعم عملياتها العسكرية في أوكرانيا. تشير التقارير إلى أن بيونج يانج قد أرسلت أكثر من 12 ألف حاوية من الذخائر إلى روسيا، بما في ذلك صواريخ وقذائف مدفعية بأحجام مختلفة.
ورغم نفي موسكو وبيونج يانج لهذه الادعاءات، إلا أن العلاقات بين البلدين تشهد تقاربًا غير مسبوق. ففي يوم الثلاثاء، أجرى وفد روسي بقيادة نائب وزير الصناعة محادثات مع نظراء من كوريا الشمالية لتعزيز التعاون الاقتصادي، مما يشير إلى نية الجانبين في تعميق العلاقات العسكرية والاقتصادية في الفترة المقبلة.
هذا التصعيد العسكري والسياسي يضع المنطقة على حافة توتر جديد، في وقت تواصل فيه كوريا الشمالية تطوير تقنياتها الحربية والذكاء الاصطناعي، وسط قلق دولي من تداعيات هذه التحركات على الاستقرار العالمي.