كشفت وثيقة "سرية للغاية" حصلت عليها مؤخراً مصادر رفيعة المستوى من قطر، عن أدلة تبرئ رجل الأعمال والمستثمر الفرنسي، طيب بن عبد الرحمان، من تهمة التجسس لصالح الإمارات العربية المتحدة. الوثيقة التي صدرت عن الأجهزة الأمنية القطرية تُظهِر أن الاتهامات التي وجهت ضده كانت لأغراض سياسية وليس لها أي أساس قانوني.
اقرأ أيضا:
المحكمة الدولية تنتصر للمستشار الدولي الطيب بن عبد الرحمان وتصدر توجيهاتها لقطر
تطورات قضية الطيب بن عبد الرحمان: بين الحقائق والتساؤلات
التقرير يكشف عن مؤامرة سياسية
وفقاً للتقرير المؤرخ في 1 يناير 2020، فإن اعتقال بن عبد الرحمان جاء بعد أيام قليلة من إصدار التقرير، حيث تم استهدافه بسبب علاقاته القوية مع المشير الليبي خليفة حفتر، وليس بسبب مزاعم التجسس. الوثيقة تؤكد أن "جريمته" الحقيقية كانت تعاونه مع حفتر، الشخصية المؤثرة في الصراع الليبي، مما أدى إلى تلفيق تهمة التجسس له من قِبل السلطات القطرية.
اتهامات ملفقة: استغلال الموقف لتحقيق أهداف سياسية
التقرير يكشف عن أن بن عبد الرحمان قدّم معلومات حساسة إلى وزير العمل القطري علي بن صميخ المري بخصوص قضايا فساد واختلاس في البلاد، إلا أن هذه المعلومات تم استغلالها للإيقاع به. ويشير التقرير إلى أن التهم التي وُجِّهت إليه كانت ملفقة، وأن هدف الاعتقال كان لخدمة المصالح السياسية لقطر، خاصةً ما يتعلق بالحفاظ على صورة البلاد أمام العالم قبل بطولة كأس العالم 2022.
Description image
Description image
Description image
Description image
مراقبة ومؤامرة لإسكات رجل الأعمال
التقرير السري يوضح أن المخابرات القطرية استخدمت تقنيات متقدمة لمراقبة بن عبد الرحمان، بما في ذلك جمع المعلومات التي قدمها بحسن نية حول تورط بعض الشخصيات القطرية، بما في ذلك ناصر الخليفي. المعلومات التي جمعها حول قضايا الفساد في قطر تم التلاعب بها لتوجيه اتهامات زائفة له بالابتزاز والتجسس.
إسكات الحقيقة لحماية مونديال قطر 2022
أحد أهم ما كشفته الوثيقة أن اعتقال بن عبد الرحمان كان يهدف في الحقيقة إلى منعه من الكشف عن معلومات حساسة قد تهدد تنظيم كأس العالم 2022 في قطر. من الواضح أن السلطات القطرية أرادت بأي ثمن منع وصول هذه المعلومات إلى جهات خارجية قد تستخدمها للتأثير على البطولة العالمية.
خلاصة القضية: تبرئة وتعقيد سياسي
تقدم الوثيقة القطرية دليلاً قوياً على أن الاتهامات التي وُجّهت ضد طيب بن عبد الرحمان كانت غير قانونية، وأنه كان ضحية لمؤامرة سياسية تهدف إلى إسكات صوته وحماية المصالح القطرية.