أثارت حملة نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، جدلًا واسعًا بعد خسارتها أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2024. التقارير كشفت عن إنفاق الحملة مبالغ طائلة على نفقات أثارت استياء داخل الحزب الديمقراطي وخارجه.
مقالات ذات صلة:
كامالا هاريس تجمع 540 مليون دولار لحملتها الرئاسية في شهر واحد وتحقق رقماً قياسياً
جي دي فانس يعتبر دخول كامالا هاريس السباق إلى البيت الأبيض ضربة مباغتة
ترامب يعلق على انسحاب بايدن: "هزيمة كامالا هاريس ستكون أسهل"
إنفاق هائل ومثير للجدل
24000 دولار على الطعام والآيس كريم: أنفقت الحملة 14974 دولارًا على خدمات توصيل الطعام عبر تطبيقات مثل أوبر إيتس ودورداش، بالإضافة إلى 8929 دولارًا على الآيس كريم.
12 مليون دولار على الطائرات الخاصة: تضمنت النفقات 2.6 مليون دولار خلال الأيام الأخيرة من الحملة. هذه الأرقام أثارت انتقادات خاصة في ظل تصريحات هاريس السابقة عن أهمية مكافحة التغير المناخي.
نفقات أخرى مثيرة: شملت الحملة إنفاق 9600 دولار على الطعام والمشروبات، و6000 دولار لاستئجار مقهى في أريزونا، و281 مليون دولار على الإعلانات، بينما تم تخصيص 5.6 ملايين دولار لدعم جماعات مناصرة ذات ميول يسارية.
ديون الحملة وخسائرها
رغم جمع 1.6 مليار دولار من المانحين، انتهت الحملة بديون بلغت 20 مليون دولار. هذا الإنفاق أثار تساؤلات داخل الحزب الديمقراطي، حيث انتقد استراتيجيون مثل جون راينيش عدم تخصيص الأموال بشكل أفضل لاستهداف فئات الناخبين المؤثرة.
انتقادات من الداخل والخارج
انتقد عضو الكونغرس رو خانا الحملة، قائلاً إن الديمقراطيين ركزوا على إقامة حفلات موسيقية بدلاً من القضايا الاقتصادية التي تهم الناخبين.
سخر دونالد ترامب من حملة هاريس، معربًا عن "تعاطفه" مع محاولاتها لتغطية ديونها، في موقف اعتبره البعض تهكمًا أكثر منه دعوة للوحدة.
اتهم نشطاء بيئيون، مثل بنجي باكر، هاريس بالنفاق، مشيرين إلى تناقض بين استخدامها للطائرات الخاصة وتصريحاتها المناهضة للتلوث.
ماذا بعد؟
بينما لا تزال الحملة تضغط على المانحين لسد العجز المالي، يبرز تساؤل حول مستقبل الحزب الديمقراطي واستراتيجياته الانتخابية، خاصة مع الانتقادات الموجهة لطريقة إدارة موارده الهائلة.
تبدو هذه الخسارة درسًا قاسيًا للديمقراطيين، وقد تؤثر على تحركاتهم المستقبلية، وسط دعوات لإعادة النظر في أولويات الحملات الانتخابية وتركيزها على القضايا المؤثرة لدى الناخبين.