أعلنت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، سابرينا سينغ، أن الولايات المتحدة تعتقد بوجود مخزون من الأسلحة الكيميائية داخل الأراضي السورية، مؤكدة أن الجهود مستمرة لضمان عدم استخدام هذه الأسلحة ضد المدنيين أو القوات الأمريكية وحلفائها.
مقالات ذات صلة:
بعد سقوط نظام الأسد: دول أوروبية تعلق طلبات لجوء السوريين وتحث على العودة
الدفاع المدني السوري: انتهاء البحث في سجن صيدنايا دون العثور على أقبية سرية أو معتقلين
من هو محمد البشير؟ الرجل المكلف بتشكيل الحكومة السورية الانتقالية
جهود للتعقب دون تدخل مباشر
أوضحت سينغ أن الولايات المتحدة تعتمد على شركائها الإقليميين والدوليين لتعقب الأسلحة الكيميائية وتحديد مواقعها. وقالت:
"ليس لدينا قوات أمريكية منخرطة في العثور على هذه الأسلحة، لكننا نعمل مع شركاء لضمان عدم وقوعها في الأيدي الخاطئة".
رفضت المسؤولة الكشف عن هوية هؤلاء الشركاء أو المواقع المحتملة التي يُعتقد أن الأسلحة مخبأة فيها.
قلق دولي مستمر
في السياق ذاته، دعت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سوريا إلى الالتزام بتعهداتها الدولية. وأشارت المنظمة إلى أن الإعلان السوري السابق بشأن برنامجها الكيميائي "لا يمكن اعتباره دقيقًا أو مكتملًا"، مما يثير شكوكًا حول امتلاك دمشق لأسلحة كيميائية غير مصرح بها.
إزالة الترسانة الكيميائية: ادعاءات وتناقضات
كانت السلطات السورية قد أعلنت في السابق أنها أزالت جميع أسلحتها الكيميائية بموجب اتفاقية دولية.
في يناير 2016، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية القضاء على الترسانة الكيميائية السورية، وهو ما أكسبها جائزة نوبل للسلام عام 2013.
ورغم ذلك، تستمر الشكوك الدولية، خاصة مع التقارير التي تفيد باستخدام الأسلحة الكيميائية في هجمات متعددة خلال النزاع السوري.
سيناريوهات مقلقة
يُثير احتمال وجود أسلحة كيميائية مخبأة في سوريا مخاوف من استخدامها في ظل حالة عدم الاستقرار، مما يجعلها تهديدًا خطيرًا للمدنيين والقوات الإقليمية.
مع استمرار الجهود الدولية لتعقب هذه الأسلحة، يبقى مستقبل الملف الكيميائي السوري محاطًا بالغموض، ويحتاج إلى مراقبة حثيثة وإجراءات حاسمة لمنع أي كارثة إنسانية جديدة.