أثارت النتائج الأولية للتحقيق في حادث تحطم الطائرة الأمريكية يوم الأربعاء في واشنطن، والذي أسفر عن مقتل 67 شخصًا، المزيد من التساؤلات حول الارتفاع الذي كانت تحلق عليه كل من المروحية العسكرية والطائرة الإقليمية وقت الاصطدام المميت.
مقالات ذات صلة:
كارثة جوية في فيلادلفيا: تحطم طائرة إجلاء طبي ومصرع ركابها
تحطم طائرة في كوريا الجنوبية يخلف 179 قتيلاً وناجيين فقط
في تصعيد جديد.. الحوثيون يسقطون طائرة تجسس أميركية فوق اليمن
وقع الحادث عندما اصطدمت طائرة الخطوط الجوية الأمريكية رقم 5342، المتجهة من ويتشيتا بولاية كانساس إلى مطار رونالد ريغان الوطني في واشنطن العاصمة، بمروحية عسكرية من طراز بلاك هوك فوق نهر بوتوماك، قبل الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت الشرقي بقليل. ووُصف الحادث بأنه الأكثر دموية في تاريخ الطيران الأمريكي خلال ما يقارب ربع قرن، وفقًا لصحيفة نيوزويك.
عملية الانتشال
أسفرت الكارثة عن مقتل جميع ركاب الطائرة الـ 64، إضافة إلى العسكريين الثلاثة الذين كانوا على متن المروحية. وأعلنت خدمات الطوارئ في واشنطن العاصمة يوم السبت انتشال 42 جثة، والتعرف على هوية 38 منها حتى الآن.
نتائج التحقيق الأولية
كشف المحققون مساء السبت أن بيانات الرحلة أشارت إلى أن طائرة الركاب كانت تحلق على ارتفاع 325 قدمًا ± 25 عند وقوع الاصطدام. وتمكن مكتب التحقيقات الفيدرالي من استعادة مسجل الصوت في قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة يوم الخميس، مما قد يساعد في كشف ملابسات الحادث.
تضارب في المعلومات حول الارتفاعات
في مراجعة أولية لبيانات برج المراقبة، تبين أن مروحية بلاك هوك كانت تحلق على ارتفاع 200 قدم تقريبًا قبل وقت قصير من الاصطدام، وفقًا لتود إنمان، عضو مجلس سلامة النقل الوطني. ورغم ذلك، أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة إلى أن المروحية تجاوزت الحد الأقصى المسموح به في المنطقة، والذي يبلغ 200 قدم، حيث أفادت بعض التقارير بأنها كانت تحلق على ارتفاع يصل إلى 300 قدم قبل الاصطدام.
وأكد إنمان أن هناك "نقاشًا داخليًا" حول مدى دقة بيانات الارتفاع، مشيرًا إلى أن الفرق الفنية تعتمد حاليًا على المعلومات المستخرجة من مسجل بيانات الطائرة فقط، في انتظار مراجعة إضافية للمعلومات التي جمعها برج المراقبة.
وأضاف إنمان أن البيانات الأولية أظهرت "تغييرًا طفيفًا في درجة الصوت وزيادة مفاجئة قبل الاصطدام"، مما قد يشير إلى محاولة الطيارين اتخاذ إجراء تفادي في اللحظات الأخيرة.
ظروف الطيران والمهمة العسكرية
كانت مروحية بلاك هوك في مهمة تدريبية تتطلب استخدام نظارات للرؤية الليلية، لكن التحقيقات لم تؤكد بعد ما إذا كان الطيارون يستخدمونها فعليًا وقت الاصطدام، أو كيف أثر ذلك على الحادث.
تحديد هوية الضحايا
أكد الجيش الأمريكي يوم السبت هوية الشخص الثالث الذي كان على متن المروحية، وهي الكابتن ريبيكا إم. لوباش، من دورهام بولاية نورث كارولينا، والتي كانت تعمل ضابطة طيران في الجيش، إضافة إلى عملها مساعدة في البيت الأبيض، وفق بيان صادر عن الجيش وعائلتها.
الخطوات المقبلة
أعلنت هيئة سلامة النقل الوطنية أنها ستنشر تقريرًا أوليًا حول الحادث خلال 30 يومًا، يتضمن ملخصًا للمرحلة الأولى من التحقيق، على أن يتم إصدار التقرير النهائي خلال عام إلى عامين.