تربّعت أربع دول عربية على رأس قائمة "مؤشر البؤس العالمي" لعام 2022، الذي يصدره سنويًا البروفيسور ستيف هانكي، استاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكنز. هذه الدول العربية هي سوريا ولبنان والسودان واليمن. يتم تصنيف الدول وفقًا لعدة عوامل تشمل نسبة البطالة ونسبة التضخم ومعدلات الإقراض ونمو الناتج المحلي الإجمالي.
ووفقًا للمؤشر، تحتل زيمبابوي المرتبة الأولى كأكثر دولة بؤسًا في العالم، وتعتبر واحدة من الدول الخمس الأكثر كآبة لمدة ثلاث سنوات متتالية. تأتي فنزويلا في المرتبة الثانية، وشهدت أيضًا سوء الإدارة الاقتصادية. تحتل سوريا المرتبة الثالثة بسبب الحرب التي استمرت لأكثر من عقد. وفي المرتبة الرابعة تأتي لبنان، وبعدها السودان، ويحتل اليمن المرتبة السابعة.
أما بالنسبة للدول الأقل بؤسًا، فاحتفظت سويسرا بترتيبها في ذيل القائمة، على الرغم من أنها واحدة من أغنى دول العالم ومن بين الأفضل فيما يتعلق بمتوسط العمر المتوقع ومتوسط الرواتب، وفقًا لمؤشر التنمية البشرية الأحدث للأمم المتحدة. جاءت الكويت في المرتبة الثانية كأقل دولة بؤسًا في العالم لعام 2022، تليها أيرلندا واليابان وماليزيا وتايوان والنيجر وتايلاند وتوغو ومالطا.
وفيما يتعلق بالتغيرات في الترتيب، تراجعت المملكة المتحدة من المرتبة 153 إلى المرتبة 129 في قائمة الدول الأكثر بؤسًا، ويرجع ذلك إلى التضخم الذي تجاوز 10٪ في مارس الماضي. في المقابل، صعدت الولايات المتحدة من المرتبة 102 إلى المرتبة 134، وسجلت أدنى مستوى بطالة لها منذ عقود. واحتلت أوكرانيا، التي تعيش حربًا منذ عام 2022، المرتبة الثامنة بين الدول الأكثر بؤسًا بسبب ارتفاع معدل البطالة ثلاثة أضعاف.
يعكس هذا التقرير نتائج مؤشر البؤس العالمي لعام 2022 ويوضح الترتيبات العامة للدول على أساس معايير مختلفة للبؤس، مما يساعد على فهم الوضع الاقتصادي والاجتماعي في الدول المختلفة.