أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا يوم الخميس حول انعدام المساواة بين الجنسين، وعبرت فيه عن أسفها للتقدم البطيء في تحقيق المساواة بين الجنسين في العالم. تناول التقرير مجموعة من القضايا الرئيسية التي تؤثر على حياة النساء والفتيات، بدءًا من مكافحة الفقر وصولًا إلى التعليم والمشاركة السياسية والفرص الاقتصادية.
تسعى الأمم المتحدة إلى تحقيق 17 هدفًا للتنمية المستدامة بحلول عام 2030، والتي اعتُمدت من قبل الدول الأعضاء في المنظمة الدولية في عام 2015. تتضمن هذه الأهداف هدفًا خاصًا بتحقيق المساواة بين الجنسين والقضاء على التمييز والعنف ضد النساء والفتيات.
وتشير النتائج المذكورة في التقرير إلى أن التقدم نحو تحقيق هذه الأهداف يبدو بطيئًا ومحبطًا. يُشير التقرير إلى أن النساء والفتيات في العديد من البلدان ما زالوا يعانون من التمييز والعنف الجنسي، وأن الزواج القسري وتشويه الأعضاء التناسلية وتحمل مسؤولية الأعمال المنزلية غير المدفوعة ما زالت أمورًا شائعة.
وأشار التقرير إلى أن هناك حاجة إلى زيادة الاستثمارات السنوية بقيمة 360 مليار دولار في البلدان النامية، والتي تمثل 70% من سكان العالم، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. يُظهر هذا التقدير أهمية التزام العالم بتحقيق المساواة بين الجنسين والقضاء على التمييز.
تشدد النائبة المدير التنفيذي بالإنابة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة على أنه من المهم تخصيص مكان مركزي للنساء والفتيات في سياق التنمية المستدامة، وأن هذا يتطلب التفكير في الاستثمارات الإضافية وتغيير في السياسات والممارسات.
يعكس التقرير الواقع المعقد والتحديات التي تواجه جهود تحقيق المساواة بين الجنسين في العالم، ويجعل من الواضح أن هناك حاجة ملحة إلى تكثيف الجهود والاستثمارات لتحقيق هذه الأهداف بشكل فعال بحلول عام 2030.