أظهرت دراسة جديدة أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا أن فقدان الذاكرة، كما يظهر في مرض الزهايمر، كان نادراً في عصري الحضارتين اليونانية والرومانية، مما يشير إلى عدم انتشار مرض الزهايمر في تلك الفترة.
وفقًا للبحث الجديد الذي نشر في مجلة "أمراض إلزهايمر"، أجريت الدراسة على فترة تمتد منذ نحو 2000 إلى 2500 عام، وأظهرت نتائجها أن فقدان الذاكرة ومرض الزهايمر كانا ظاهرة نادرة في تلك الحضارات القديمة.
تشير الدراسة إلى أنه على الرغم من أن الزهايمر والخرف المرتبط به يُعتبران منتشرين بشكل كبير في العصور الحديثة، إلا أنهما كانا نادرين للغاية في العصور اليونانية والرومانية.
وبالرغم من أن الدراسة لم توضح بالضبط أسباب هذا الفارق في انتشار الزهايمر، إلا أنها تشير إلى وجود اختلافات في نمط الحياة والعادات الغذائية والبيئة بين تلك الحضارات والعصور الحديثة، مما قد يكون له تأثير على انتشار المرض.
تعكس نتائج الدراسة أهمية فهم تأثير العوامل البيئية والثقافية على انتشار الأمراض المعرفية مثل الزهايمر، وتشير إلى ضرورة مزيد من البحث لتحديد العوامل التي قد تكون مرتبطة بانتشار المرض في العصور الحديثة وكيفية منعه وعلاجه.