شدد رئيس الجمهورية قيس سعيد، خلال استقباله لوزيرة التربية السيدة سلوى العباسي، على ضرورة الاستعداد الكامل لتنظيم الامتحانات الوطنية واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإحباط محاولات الغش، وأكد على عدم التسامح مطلقًا مع الغشاشين أو أي جهة تساعدهم، خاصة تلك التي تستخدم الوسائل الإلكترونية الحديثة.
إن الغش في الامتحانات هو آفة خطيرة تقوض نزاهة التعليم وتضر بمستقبل الطلاب، وهو يمثل خيانة للأمانة وانتهاكًا لقواعد المنافسة العادلة؛ وللأسف، فقد أصبحت هذه الظاهرة منتشرة على نحو متزايد في السنوات الأخيرة، حيث ابتكر الغشاشون طرقًا جديدة ومتطورة للالتفاف على الإجراءات الأمنية.
إن مكافحة الغش في الامتحانات تتطلب جهدًا متضافرًا من جميع الجهات المعنية، بما في ذلك وزارة التربية والهيئات التعليمية والطلاب وأولياء الأمور، ويجب أن تركز الاستراتيجيات على كل من الوقاية والكشف والعقاب.
يجب على وزارة التربية تعزيز الإجراءات الأمنية في مراكز الامتحانات، بما في ذلك استخدام أجهزة الكشف عن المعادن وكاميرات المراقبة، كما يجب عليها توعية الطلاب بمخاطر الغش وعواقبها.
تقع على عاتق الهيئات التعليمية مسؤولية الإشراف على الامتحانات بحزم ومنع أي محاولات للغش، ويجب عليهم أيضًا الإبلاغ عن أي حالات غش مشتبه بها على الفور.
أما الطلاب، فهم مطالبون بالحفاظ على نزاهة الامتحانات واحترام قواعد المنافسة العادلة، ويجب عليهم الامتناع عن أي محاولات للغش، حيث أن العواقب قد تكون وخيمة على مستقبلهم الأكاديمي والمهني.
أخيرًا، يجب على أولياء الأمور دعم جهود مكافحة الغش من خلال تشجيع أبنائهم على التحضير للامتحانات بجد والامتناع عن أي ممارسات غير أخلاقية.
إن ضمان نزاهة الامتحانات الوطنية أمر بالغ الأهمية لمستقبل التعليم في تونس، ويجب على جميع الجهات المعنية العمل معًا لوضع حد للغش وضمان حصول جميع الطلاب على فرصة عادلة للنجاح.
ايمان مزريقي