في زيارة ميدانية غير متوقعة، تجول رئيس الجمهورية قيس سعيّد مساء يوم الجمعة 25 أكتوبر 2024، في شوارع وسط العاصمة حيث عاين أشغال إعادة تهيئة دار الثقافة ابن خلدون. ووفق بيان رسمي صادر عن رئاسة الجمهورية، أكد سعيّد على ضرورة الإسراع في تدارك النقائص التي لاحظها أثناء الجولة، مشددًا على أنه "لا يمكن القبول بترميم ظاهري ولا بأنصاف الحلول".
مقالات ذات صلة:
قيس سعيد: لا عذر لأحد في تأخير الإصلاحات – مرحلة جديدة لتونس دون مكان للفساد
قيس سعيد يعيد الحياة إلى المسبح البلدي بالبلفدير وساحة باستور: تونس تستعيد معالمها التاريخية
قيس سعيد يبرر التحوير الوزاري بـ "الصراع المفتوح": التغيير ضروري في ظل الفساد والتدخلات الخارجية
لم تتوقف جولته عند هذا الحد، حيث توجه بعدها إلى ساحتي برشلونة والمنجي بالي، حيث أذن بإعادة تهيئتهما على غرار ساحة باستور، في إطار تحسين المشهد الحضري للعاصمة وإعادة إحياء الفضاءات العامة.
في خطوة تهدف لتعزيز الأمن ومكافحة الجريمة، أجرى سعيّد اجتماعًا في مقر وزارة الداخلية بحضور وزير الداخلية وكاتب الدولة المكلف بالأمن الوطني وعدد من القيادات الأمنية. خلال الاجتماع، شدد رئيس الجمهورية على ضرورة مضاعفة الجهود للتصدي للجريمة وفرض احترام القانون، في إشارة إلى تكثيف التدابير الأمنية.
هذه الجولة الميدانية تؤكد التزام رئيس الجمهورية بالجمع بين التحسين الحضري ومواصلة تعزيز الأمن في البلاد، وهو ما يعكس رغبته في تحقيق توازن بين الجوانب الثقافية والإنمائية وبين الحزم في فرض القانون ومواجهة الجريمة.