بالتزامن مع الذكرى السنوية لصدور الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل وانطلاق فعاليات شهر الحماية تحت شعار "في الوقاية حماية"، أعلنت السيدة أسماء الجابري، وزيرة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن، اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024، عن إطلاق "الخطة الوطنية لمكافحة العنف المسلّط على الطفل في الفضاء الرقمي"، وهي خطوة نوعية تستهدف ضمان بيئة رقمية آمنة للأطفال.
مقالات ذات صلة:
وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن: برنامج لدعم كبار السن في 2025
10 آلاف شجرة لأجيال المستقبل: وزيرة الأسرة تطلق حملة غراسة وطنية بمؤسسات الطفولة
وزارة الأسرة تطلق أول دورة تكوينية للطباخين في مؤسسات الطفولة لتحسين جودة التغذية
ملامح الخطة الوطنية
تمثل هذه الخطة محورًا مشتركًا بين الوزارات والجمعيات ذات الصلة بالطفولة، بدعم من مكتب اليونيسف في تونس. وتهدف إلى:
- تعزيز دور الفضاء الرقمي الإيجابي للأطفال من خلال تحسين الخدمات الموجهة لهم، خاصة في مراكز الإعلامية الموجهة للطفل.
- التوقّي من مخاطر العنف الرقمي الذي يشكل تهديدًا حقيقيًا للتنشئة السليمة للأطفال.
- تحديد المسؤوليات لجميع الأطراف المتدخلة، ووضع سياسات وتشريعات مبنية على معطيات دقيقة.
اللجنة الوطنية متعددة القطاعات
أعلنت الوزيرة عن انطلاق عمل "اللجنة الوطنية متعددة القطاعات للتصدي للعنف ضد الأطفال"، التي ستتولى متابعة البرامج والمشاريع المتعلقة بمختلف أشكال العنف ضد الأطفال. وشددت على أهمية العمل المشترك والتنسيق لتحقيق حماية فعلية للأطفال من كافة أشكال العنف.
شراكة ودعم دولي
أشاد السيد Silas Ripold، الممثل المساعد لمكتب اليونيسف، بأهمية هذه المبادرة التي تأتي في وقت تتزايد فيه تحديات الفضاء الرقمي. وأكد التزام المنظمة بدعم مراحل تنفيذ الخطة، من خلال تعزيز قدرات المتدخلين، وتكثيف الأنشطة التحسيسية للأطفال وأوليائهم.
تحسيس الأسرة والمجتمع
في إطار الجهود التوعوية، تم عرض الومضة التحسيسية الجديدة، التي تسلط الضوء على دور الأسرة في وقاية الأطفال من مخاطر الإدمان الرقمي والعنف الإلكتروني.
منهجية علمية
استندت الخطة إلى نتائج دراسة تقييمية شاملة لقدرات المؤسسات المعنية، مع تحديد محاور العمل الرئيسية التي تشمل:
- تعزيز البحوث والبيانات حول العنف الرقمي.
- تحسين التشريعات القائمة.
- إطلاق حملات تحسيسية مكثفة تستهدف الأطفال وأولياء الأمور.
تأتي هذه الخطة الوطنية في ظل ازدياد اعتماد الأطفال على الفضاء الرقمي، مما يتطلب جهودًا متكاملة لحمايتهم من العنف الإلكتروني وتعزيز دور التكنولوجيا في تنشئتهم بشكل إيجابي وآمن.