في بيان رسمي صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، جددت تونس، الجمعة 29 نوفمبر 2024، موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، مؤكدة دعمها اللامحدود لحق الشعب الفلسطيني في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة. وذلك في إطار الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
مقالات ذات صلة:
دعوة لتكريس اليوم العالمي للتضامن مع فلسطين في المدارس التونسية
وأكدت تونس في بيانها على أهمية الموجة الدولية للاعتراف بدولة فلسطين، داعية إلى تسريع عملية انضمامها إلى الأمم المتحدة، دون مزيد من التأخير، وضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية. كما أهابت تونس بالمجموعة الدولية للتحرك بشكل عاجل وفاعل لإيقاف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، خصوصًا في قطاع غزة، الذي يعاني من "حرب إبادة مُمنهجة"، وفق ما وصفته الوزارة.
كما طالبت مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته التاريخية في حفظ السلم والأمن الدوليين، داعية إلى فرض وقف فوري لإطلاق النار ومنع الاعتداءات على الفلسطينيين، مشيرة إلى ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية بلا أي تأخير أو شروط. وأكدت على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على كامل أراضي فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
وشدد البيان على أهمية تجاوز الخطابات الفارغة، وضرورة اتخاذ خطوات فعلية من قبل المجتمع الدولي لتكريس العدالة الدولية، والإيفاء بالالتزامات الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني. معتبرة أن اليوم يجب أن يكون "يوما دوليا لنصرة الحق الفلسطيني"، في ظل الانتهاكات المتواصلة من الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين.
كما استحضرت تونس رأي محكمة العدل الدولية المؤرخ في 19 يوليو 2024، والذي أقر بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، داعية إلى ضرورة وقف الأنشطة الاستيطانية وإخلاء المستوطنات بشكل فوري.
وفي ختام البيان، عبرت تونس عن خيبتها العميقة من الصمت الدولي تجاه هذه الانتهاكات، مؤكدة أن فشل المجتمع الدولي في فرض احترام القانون الدولي الإنساني، يعزز فقدان الثقة في قدرة الأمم المتحدة على الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، داعية إلى تحرك حاسم لإنهاء هذه المأساة.