تزامنا مع تشييع جنازة شمعون بيريز الرئيس الأسبق للكيان الصهيوني (الجمعة 30 سبتمبر 2016)، يحيى التونسيين اليوم السبت 1 أكتوبر الذكرى 31 لاحدى ابشع الجرائم التي ارتكبها شمعون بيريز على التراب التونسي وهي ذكرى أحداث حمام الشط التي راح ضحيتها 68 شهيدا و 100 جريح.
المجزرة ارتكبت يوم 1 أكتوبر 1985 ضد مقر القيادة العامة لمنظمة التحرير الفلسطينية في حمام الشط , استهدف خلالها سلاح الجو الإسرائيلي أحد أهم اجتماعات منظمة التحرير الفلسطيني، في الضاحية الجنوبية ، موقعا عشرات القتلى من التونسيين و من القيادات الفلسطينية السياسية والعسكرية. وكانت عملية حمام الشط، إحدى أكبر وأخطر العمليات بحق الفلسطينيين، بعد نزوح منظمة التحرير من العاصمة اللبنانية بيروت سنة 1982، ليتمكن جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) من تعقب احد الاجتماعات المهمة في مقر المنظمة في تونس، ولتقوم ثماني طائرات من سلاح الجو الإسرائيلي صباح الأول من أكتوبر 1985، بقصف مقر منظمة التحرير في ضاحية حمام الشط ، بوابل من القنابل، وهو ما أدى إلى سقوط 68 قتيلاً وأكثر من 100 جريح من فلسطينيين وتونسيين، إضافة إلى تدمير المقر بالكامل وبعض منازل المدنين في المنطقة.
ورغم مرور 31 سنة على الحادثة التي وقف وراءها شمعون بيريز رئيس الوزراء الاسرائيلي في تلك الفترة الا ان الكيان الصهيوني لم يقدم اي اعتذار رسمي للتونسيين ، ليرحل بيريز غير مأسوف عليه حاملا معه في نعشه دماء التونسيين والالاف من الضحايا الابرياء الذين تسبب في قتلهم.