رغم الأهمية الكبيرة التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للنسخة الجديدة من كأس العالم للأندية التي ستنطلق في يونيو 2025 بالولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة 32 فريقًا من جميع القارات، أعلنت فيفا مؤخرًا عن التعاقد مع راعٍ واحد فقط، وهي شركة "هيسنس" الصينية، ما يثير تساؤلات حول قدرته على جذب مزيد من الشركاء في ظل تراجع الإقبال على الرعاية.
مقالات ذات صلة:
فيفا يعلن عن سوق انتقالات استثنائي للأندية المشاركة في كأس العالم للأندية 2025
كأس العالم للأندية مهددة بالإلغاء: هل يخفق الفيفا في تحقيق طموحاته المالية؟
ريال مدريد يرفض المشاركة في كأس العالم للأندية بنظامها الجديد
تحديات استقطاب الرعاة
يبدو أن مشروع مونديال الأندية لم يحقق الجاذبية التي كان يأملها الفيفا، إذ يمثل الراعي الواحد، قبل أقل من عام على بداية البطولة، دعمًا متواضعًا بالنظر إلى حجم التكلفة والتجهيزات المطلوبة لإنجاح بطولة بهذا الحجم. وتعد هذه الشراكة المحدودة مؤشرًا سلبيًا قد يؤثر على طموحات الاتحاد في تحقيق أهداف مالية كبيرة من البطولة.
نسخة موسعة وتحديات مالية
النسخة الجديدة التي تشمل 32 فريقًا تمثل نقلة نوعية وتحديًا كبيرًا للفيفا، الذي كان يهدف إلى تنظيم بطولة قوية وجاذبة لكل من الجماهير والرعاة. لكن وجود مستشهر وحيد قد يعكس تردد الشركات الكبرى في دعم الحدث لأسباب متعددة، قد تتعلق بتكاليف الرعاية العالية أو جدوى هذا النوع من البطولات الموسعة في ظل تقلبات السوق والإعلانات الرياضية.
ماذا يعني هذا لنجاح البطولة؟
تضع هذه التحديات الاتحاد الدولي أمام معضلة اقتصادية، حيث تعتمد البطولة على الرعايات لدعم الجوائز وإدارة المصاريف التشغيلية. ويرى خبراء أن قلة الرعاة قد تؤثر على قدرة الفيفا في تقديم نسخة تليق بجمهور كرة القدم العالمي، مما قد ينعكس سلبًا على المستوى العام للمنافسات والبنية التحتية في الولايات المتحدة، خصوصًا أن البطولة تسعى لأن تكون بديلاً محتملاً لدوري الأبطال بمستوى عالمي، يجذب الأندية والجماهير معًا.
يبقى السؤال الآن: هل سيتمكن الفيفا من تجاوز هذه العقبة واستقطاب مزيد من الرعاة لدعم المونديال؟