اليوم، السبت 25 جانفي 2025، تسطر الجامعة التونسية لكرة القدم فصلًا جديدًا في تاريخها، مع انعقاد الجلسة العامة الانتخابية لاختيار مكتب جديد يخلف لجنة التسوية المؤقتة. ثلاث قوائم انتخابية، برئاسة جلال تقية، معز الناصري، ومحمود الهمامي، تتنافس على صياغة مستقبل كرة القدم التونسية، في معركة تحمل في طياتها رهانات رياضية واقتصادية كبرى.
مقالات ذات صلة:
قيس سعيّد يطالب بإصلاح القطاع الرياضي وسط تساؤلات حول انتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم
الفيفا يخصم 20% من منحة الجامعة التونسية لكرة القدم بسبب عدم تنفيذ الكاب العام للقرارات القضائية
الجامعة التونسية لكرة القدم: جدل قانوني حول ملف اللاعب الغاني ريتشارد بوادو
162 فريقًا من مختلف الأقسام، إلى جانب 12 رابطة جهوية، يحملون مفتاح القرار، مع نظام تصويت يعكس تباين القوى: أصوات فرق الرابطتين الأولى والثانية تضرب بخمسة، بينما تُحتسب أصوات فرق الرابطة الثالثة بضِعفين. هذا التوازن يفرض تحديات على المرشحين الثلاثة لإقناع الأغلبية المطلقة، وهي 50% زائد صوت، لحسم الفوز في الجولة الأولى.
وفي حال تعذّر تحقيق هذا الهدف، فإن الجولة الثانية ستكشف التحالفات والتوازنات الحقيقية بين القائمات.
هذه الانتخابات ليست مجرد استحقاق رياضي، بل هي انعكاس لصراع بين الرؤى والأهداف، حيث تحمل كل قائمة وعودًا بإصلاحات تهمّ إدارة البطولات، تطوير الفئات الشابة، ودعم الأندية ماليًا. لكن يبقى السؤال: هل ستتمكن الجامعة من استعادة ثقة الشارع الرياضي والعودة إلى تحقيق الإنجازات القارية؟
في ظل هذا المشهد المتشابك، تبدو نتائج الانتخابات اليوم أكثر من مجرد أرقام، بل هي مؤشر على مستقبل كرة القدم التونسية، وسط طموحات وتحديات في بيئة رياضية وسياسية متقلبة.