في مشهد رياضي غير مسبوق، أسدلت هيئة التسوية الستار على مهامها داخل الجامعة التونسية لكرة القدم، تاركة المجال للمكتب الجامعي الجديد بقيادة معز الناصري، وسط تحديات كبرى تهدد مستقبل الكرة التونسية.
مقالات ذات صلة:
انتخابات الجامعة التونسية لكرة القدم: صراع العقول والرهانات في مفترق طرق الرياضة التونسية
الرابطة الوطنية لكرة القدم تقبل احتراز النجم الساحلي وتمنحه نقاط الفوز
الجولة 16 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم: مباريات اليوم الأحد 19 جانفي 2024
هيئة التسوية تغادر بشرف وتترك دروسًا في النزاهة
في آخر تصريح له مع الزميل مكي الجريدي في إذاعة صبرة أف أم، أكد العقيد لطفي القلمامي اعتزازه بالعمل إلى جانب كفاءات وطنية مرموقة، مشيرًا إلى أنه لم يتردد لحظة في قبول المهمة التي كلفه بها كمال إيدير، لإيمانه العميق بخصاله القيادية. كما نوّه بأسماء بارزة مثل الدكتورة زكية البرطاجي، ذات الخبرة الدولية في الكاف، والقاضي الشاذلي الرحماني.
وكشف القلمامي عن محاولات إقناع إيدير بمواصلة المشوار، لكنه تمسك بالالتزام بخارطة الطريق، مشددًا على أن عملية التسليم تمت بطريقة ديمقراطية شفافة تحترم التقاليد الرياضية.
المكتب الجامعي الجديد.. اختبار صعب أمام تحديات كبرى
أما عن المكتب الجامعي الجديد، فقد شدد القلمامي على دعمه المطلق له، داعيًا الجميع إلى مساندته بقيادة معز الناصري ونائبه حسين جنيح، مشيرًا إلى أنه يضم أسماء قادرة على تحقيق الإضافة، مثل معز المسيري، الأساتذة المنوبي الطرودي، والطيب شلوف.
وأكد أن الجامعة التونسية لكرة القدم تعيش أزمة مالية وهيكلية غير مسبوقة، ما يستوجب تكاتف جميع مكونات اللعبة لإنقاذ مستقبل الكرة التونسية.
رسالة شكر وتحذير للمستقبل
في ختام حديثه، توجه القلمامي برسالة شكر لكل من ساهم في إنجاح الجلسة العامة التاريخية، مؤكدًا أن نجاح المكتب الجديد لن يكون ممكنًا إلا بدعم جميع الأطراف، متمنيًا لهم التوفيق في المهمة الصعبة التي تنتظرهم.
المرحلة القادمة.. بين الأمل والخوف
مع رحيل هيئة التسوية ودخول المكتب الجديد على الخط، يبقى السؤال المطروح:
هل سينجح الناصري وفريقه في تجاوز الأزمة المالية والهيكلية؟
أم أن كرة القدم التونسية ستظل رهينة الصراعات الداخلية والأزمات؟ الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن الإجابة، لكن الأكيد أن التحديات ستكون هائلة!