في خطوة تمثل دفعة قوية لرياضة الكاراتي في تونس، أعلنت الجامعة التونسية للكاراتي تعيين محمد أمين الحسناوي مديرًا فنيًا وطنيًا، وهو الاسم الذي لا يحتاج إلى تعريف في عالم الفنون القتالية، حيث سطّر مسيرة استثنائية كلاعب دولي ناجح ومدرب وطني محترف، قاد خلالها العديد من الأبطال نحو منصات التتويج.
مقالات ذات صلة:
تكريم المدرب محمد أمين الحسناوي: إنجازات رياضية بارزة ووفاء لذكرى رشيد الحسناوي
إيهاب الفرشيشي يُحرز ميدالية فضية في الدورة العالمية للكاراتيه بموسكو
من الميادين إلى القيادة: مسيرة ذهبية
لم يكن تعيين الحسناوي مجرد خطوة إدارية، بل هو اختيار استراتيجي مبني على سجل حافل بالإنجازات. فقد لمع اسمه كأحد أبرز لاعبي الكاراتي التونسيين دوليًا، حيث مثل تونس في العديد من البطولات الكبرى، وحقق نتائج مشرّفة جعلت منه رمزًا رياضيًا يُحتذى به.
لكن نجاحه لم يتوقف عند حدود المنافسات، بل انتقل إلى عالم التدريب، حيث برهن على حنكته كمدرب وطني لجميع الأصناف، ليصبح واحدًا من أهم الكفاءات التونسية في الكاراتي. بفضل رؤيته الثاقبة، أسهم في صقل مواهب عدة أجيال من اللاعبين، ودفعهم نحو التميز على الساحة الدولية.
رؤية طموحة.. وتحديات كبرى
في أول تصريح له بعد التعيين، عبّر محمد أمين الحسناوي عن اعتزازه بهذه الثقة، معتبرًا أن خدمة تونس شرف ومسؤولية، مؤكدًا أن هدفه الأول سيكون تحقيق الإنجازات الدولية ورفع الراية الوطنية عاليًا.
وهو يدرك جيدًا أن النجاح لا يُبنى على الأفراد فقط، بل على تكاتف جميع الفاعلين في المنظومة الرياضية، من مدربين وإداريين ولاعبين وحتى أولياء الأمور، الذين وصفهم بـ"الجندي المجهول" في دعم الرياضيين.
خارطة الطريق نحو المجد
يراهن المدير الفني الجديد على استراتيجية مدروسة تهدف إلى الارتقاء بالكاراتي التونسي إلى أعلى المستويات، وذلك من خلال:
✅ تطوير برامج تدريبية احترافية مستمدة من خبراته الدولية، لضمان تكوين لاعبين قادرين على المنافسة عالميًا.
✅ دعم الرياضيين الموهوبين وخلق بيئة احترافية تعزز فرصهم في التألق دوليًا.
✅ تعزيز البنية التحتية والتجهيزات لضمان أفضل ظروف الإعداد.
✅ ترسيخ ثقافة التميز والاحترافية في كل مفاصل اللعبة، انطلاقًا من الجمعيات وصولًا إلى المنتخب الوطني.
هل يشهد الكاراتي التونسي نقلة نوعية؟
بوجود قائد يمتلك تجربة ميدانية ثرية، سواء في الحلبات أو في التدريب، تبدو تونس أمام فرصة تاريخية لإعادة كتابة أمجادها في رياضة الكاراتي. فالسنوات القادمة ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرة محمد أمين الحسناوي على تحويل خبراته الدولية إلى إنجازات ملموسة، فهل يكون هذا التعيين نقطة انطلاقة جديدة للكاراتي التونسي نحو العالمية؟ الأيام القادمة ستكشف لنا الإجابة.