قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن المنافسة السياسية الحادة في أمريكا مستمرة، مضيفا أن ذلك يترك ليه انطباعا باستعداد قوى معينة لتنظيم انقلاب على الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال بوتين، الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المولدوفي، إيغور دودون، الذي يزور موسكو: "نشاهد استمرار المنافسة السياسية الحادة في الولايات المتحدة على الرغم من انتهاء الانتخابات الرئاسية بفوز السيد ترامب الذي لا مجال للشك فيه".
واعتبر الرئيس الروسي أن وراء هذه المنافسة أهدافا عدة، بات بعضها واضحا للعيان. وأوضح أن الهدف الأول هو زعزعة شرعية الرئيس المنتخب على الرغم من الخسائر الهائلة التي تلحقها هذه المنافسة بالمصالح الأمريكية.
وأضاف: "يترك ذلك انطباعا بأنهم، بعد البروفة في كييف، مستعدون لتنظيم "ميدان" خاص بهم في واشنطن، من أجل منع ترامب من تولي مهام منصبه".
أما الهدف الثاني لهذه المساعي حول رأي بوتين، فهو تكبيل يدي الرئيس المنتخب ومنعه من تنفيذ التعهدات التي قدمها خلال الحملة الانتخابية بشأن السياسية الداخلية والخارجية.
وأشار الرئيس، في هذا الخصوص، إلى تكرار المزاعم حول تدخل "الهاكرز الروس" في الانتخابات الأمريكية، وتساءل كيف يمكن لترامب أن يعمل على تحسين العلاقات الروسية الأمريكية على خلفية مثل هذه الهجمات، على الرغم من كون كافة المعلومات التي كشف عنها "الهاكرز" حقيقية.
بوتين: مفبركو "المستمسكات" على ترامب أسوأ من بائعات الهوى!
وصف بوتين توجه خصوم ترامب إلى استخدام أساليب الفبركة والتلفيق لتشويه سمعة الرئيس المنتخب، بأنه "حالة فريدة".
وأوضح قائلا: "استخدام مثل هذه الأساليب ضد الرئيس الأمريكي المنتخب حالة فريدة. ولم يحصل مثل هذا الشيء في التاريخ أبدا. ويدل ذلك على انحطاط النخبة السياسية في الغرب ولاسيما في الولايات المتحدة".
وشدد قائلا: "تعد الدعارة ظاهرة اجتماعية قبيحة. أما الناس الذين يدفعون مقابل فبركة، مثل هذه المواد التي يتم توزيعها حاليا للإضرار بالرئيس المنتخب، أو يلفقونها بأنفسهم ويستخدمونها في المنافسة السياسية، فهم أسوأ من بائعات الهوى، وليست لهم أي خطوط حمراء أخلاقية".
واستغرب الرئيس الروسي ما جاء في "التقرير السري" حول "المستسكات" على ترامب، من مزاعم حول لقاءاته مع بائعات هوى في غرفته بفندق أثناء زيارة لموسكو. وذكر بأن ترامب، عندما زار موسكو قبل سنوات عدة، كان بالنسبة لموسكو، مجرد رجل أعمال أمريكي على الرغم من كونه من أغنى أثرياء أمريكا، إذ لم يكن أحد آنذاك يعرف عن وجود أي طموحات سياسية لديه.
وتساءل، قائلا: "هل يفكر أحد فعلا بأن الاستخبارات الروسية تطارد كل ملياردير أمريكي؟ طبعا، يعد ذلك كله هراء".
وأشار إلى أن ترامب، الذي تولى لسنوات طويلة تنظيم مسابقات "ملكة جمال الكون"، كان يتعامل مع أجمل حسناوات العالم، ومن المستبعد أن يجري مثل هذا الرجل، فور وصوله موسكو، إلى فندق ليلتقي فيه بائعات هوى روسيات.
المصدر: وكالات
اوكسانا شفانديوك