ألف الباحثون في مركز "يو تي سوث وسترن" الطبي الأمريكي جهازًا مبتكرًا يستطيع الحفاظ على حياة الدماغ وعمله بشكل مستقل بعد فصله عن الجسم. تم تجربة الجهاز بنجاح على أدمغة خنازير تم تخديرها باستخدام الكيتامين، حيث قامت خوارزمية محوسبة بضبط تدفق الدم إلى الدماغ، مع الحفاظ على ضغط الدم، وحجمه، ودرجة حرارته، وتوفير الغذاء اللازم للعضو. وقد شهد الدماغ تغيرات طفيفة خلال خمس ساعات دون تلقي أي مدخلات بيولوجية من الجسم.
يشير الأطباء إلى أن نجاح هذه التجربة قد يفتح أفقًا جديدًا لدراسة الدماغ البشري بطريقة مستقلة عن تأثير وظائف الجسم الأخرى، مما يتيح فرصًا للبحث الفسيولوجي بشكل لم يحدث من قبل. ويُشير الخبراء إلى أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تسهم في فهم تأثيرات عوامل مثل نقص السكر في الدم على الدماغ دون التأثير في الظروف البيئية الخارجية.
تجسد هذه الطريقة التقنية الجديدة خطوة مهمة نحو فهم أعماق الدماغ ووظائفه، وتمهد الطريق للبحث المستقبلي حول زرع الدماغ. وقد أشار الأطباء إلى أن الجهاز الذي يُشار إليه باسم "التحكم في الدورة الدموية النابضة خارج الجسم" يمكن أن يساعد في تحقيق تقدم هام في فهم علم الأعصاب وعلاجات الأمراض ذات الصلة.
في النهاية، يعكس هذا الابتكار العلمي إمكانيات جديدة في مجال الأبحاث الطبية والتقنية، ويفتح الأفق لفهم أعماق الدماغ وتأثيراته بشكل أكبر وأعمق، مما يعزز الفهم العلمي للعقل البشري.