صرّحت الخبيرة في تقويم النطق، إيناس الصفائحي بلخوجة، مساء اليوم الخميس، بأن تعرّض الأطفال دون سن الثالثة للشاشات قد يؤدي إلى تأخّر النطق لديهم.
وأشارت في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء إلى أن استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية الإلكترونية من قبل الأطفال الصغار قد يعوق تطوّرهم اللغوي والنفسي والحركي والعاطفي، مما يؤثر على قدرتهم على التواصل والنطق.
وأوضحت أن الأطفال الذين يتعرضون للشاشات بشكل مكثّف يظهرون أقل تفاعلًا لفظيًا واجتماعيًا، الأمر الذي يعتبر أساسياً لتطوير مهارات اللغة والنطق لديهم. وقد أظهرت الدراسات أنه بدلاً من التفاعل مع من حولهم، يميل الأطفال إلى الانغماس في محتوى الشاشات دون التفاعل بالطريقة نفسها.
وأكدت أن مشاكل تأخّر النطق يمكن ملاحظتها في سنّ السنتين إلى السنتين والنصف، وعند ملاحظة تأخّر النطق لدى الأطفال في هذا العمر، يجب على الأولياء مراجعة طبيب نفسي لتحديد الأسباب الحقيقية لهذا التأخّر.
يُذكر أن منظمة الصحة العالمية دعت في عام 2019 إلى عدم تعريض الأطفال دون سن العامين لأي شاشات رقمية بأي حال من الأحوال، حيث أكدت أن هذا التعرض قد يؤدي إلى مشكلات صحية في مراحل لاحقة.