بعد ما شهده القطاع السياحي على مستوى منطقتي طبرقة وعين دراهم خاصة خلال شهري جويلية وأوت لهذه الصائفة من حركية نشيطة وإنتعاشة ملحوظة على مستوى النشاط السياحي بأغلب المنشآت السياحية سواء كانت مؤسسات إيواء سياحي أو مطاعم سياحية أو مراكز تنشيطية ترفيهية وذلك بتوافد 32 ألف وافد على النزل وبتحقيق 86 ألف ليلة مقضاة وتسجيل نسبة إشغال بلغت 32 % من المنتظر أن تتواصل حركية وإنتعاشة القطاع خلال الفترة المتبقية من السنة الحالية خاصة في مجال السياحة الرياضية بتوافد بين 6 و8 فرق رياضية وطنية على غرار النادي الرياضي بحمام الإنف بوفد يضم 34 شخص و النادي الرياضي البنزرتي بوفد 38 شخص وجمعية أريانة بوفد يضم 32 شخص وذلك للقيام بتربصات إستعداد لإنطلاق البطولة التونسية لكرة القدم والإقامة بالنزل وذلك الى حدود يوم 15 أكتوبر القادم.
كما تحتضن مدينة طبرقة انطلاق فعاليات الدورة الثالثة لبطولة تونس لرياضة القولف المنظمة من قبل الجامعة التونسية للقولف وذلك خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 7 نوفمبر القادم وذلك بحضور حوالي 100 مشارك الى جانب احتضان الجهة قريبا لدورة دولية في رياضة التنس.
كما يتواصل الموسم الصيد البري الذي انطلق يوم 26 سبتمبر الجاري إلى 30 جانفي من السنة القادمة حيث تعدّ ممارسة الصيد السياحي للخنزير الوحشي بعين دراهم خاصة إحدى أهم الروافد السياحية ذات القيمة المضافة العالية اذ تستقطب نوعية جديدة من السياح ذوي القدرة الشرائية المرتفعة ومن المنتظر أن تشهد جهة عين دراهم حلول عدة مجموعات من الصيادين من فرنسا وبلجيكا وكذلك تونس لممارسة هواية الصيد السياحي للخنزير الوحشي بغابات وجبال المنطقة وستكون الإقامة بنزلي نور العين وريحانة بعين دراهم.
وستشهد جهة طبرقة عين دراهم حركية هامة خلال العطل المدرسية والجامعية في عطلة الأسبوع الأول لشهر نوفمبر وعطلة الشتاء إبتداء من 19 ديسمبر القادم وتزامنا مع إحتفالات رأس السنة الإدارية وإلى حدود 2 جانفي من السنة القادمة.
كما يزور مدينة طبرقة يومي 29 و30 سبتمبر الجاري 2 منتجين سينمائيين امريكيين لتصوير مشاهد طبيعية لاستغلالها في انتاج مجموعة من الأفلام لمخرجين عالميين ومن جهتها تنظم وزارة السياحة بالتعاون مع وكالة التعاون الامريكي وبأحد نزل مدينة طبرقة يوم 6 أكتوبر القادم ورشة عمل مع مهنيين القطاع حول "تطوير السياحة البديلة"خصوصا وان المناطق السياحية بالجهة على غرار عين دراهم وبني مطير وحمام بورقيبة وعين سلطان والفائجة تعدّ وجهة سياحية مميزة و متنوعة المنتوج اذ تمتلك كل المقومات لتجعل منها وجهة السياحة البديلة بصفة عامة والسياحة الإيكولوجية بصفة خاصة فهي تزخر بخصائص ومميزات ومدخرات سياحية وبيئية وإيكولوجية ثرية ومتنوعة تستقطب عديد الزوار للتمتع بالمناظر الطبيعية والمواقع الإيكولوجية وتعاطى نشاط المشي في المسالك الغابية المتعددة.
كما تتواصل الإنتعاشة السياحية بولاية جندوبة بعد فترة الذروة بتحقيق تحسن على مستوى المؤشرات السياحية للفترة الممتدة من 11 والى غاية 20 سبتمبر الجاري ومن خلال حلول 2900 وافد على النزل مقابل 2300 وافد خلال نفس الفترة من السنة المنقضية أي بزيادة 24 ./. وتسجيل 6260 ليلة مقضاة مقابل 4900 ليلة مقضاة خلال نفس الفترة من السنة الماضية أي بزيادة تقدر 25 ./.
وان حصيلة الأرقام المسجلة من 1 جانفي والى غاية 20 سبتمبر الجاري تؤكد ان الجهة شهدت توافد 92 الف وافد على النزل مقابل 74 الف وافد خلال نفس الفترة من السنة الماضية اي بزيادة 23 ./. وبتحقيق 199 ألف ليلة مقضاة مقابل 161 الف ليلة مقضاة خلال نفس الفترة من السنة المنقضية و بتطور قدره 22 ./.وهي نفس الأرقام المسجلة طوال سنة 2020.
ومن المنتظر ان تتواصل هذه الإنتعاشة خلال الفترة المتبقية من السنة الحالية بفضل ما توفره الجهة من منتوجات متنوعة تستقطب عديد الوفود السياحية على غرار السياحة الرياضية وسياحة الصولجان وسياحة الصيد البري وسياحة الملتقيات والسياحة الإيكولوجية والسياحة الثقافية وهو ما يؤشر على أن النشاط السياحي بدأ يسترجع عافيته وحيويته شيئا فشيئا ومن المنتظر ان تكون السنة القادمة 2022 سنة الإقلاع للقطاع السياحي و عودته لنسقه العادي.