من المقرر أن تستعرض ولاية صفاقس جانبها الجميل والمثير للدهشة أمام ضيوفها الدوليين في 12 أكتوبر من هذا العام، حيث من المتوقع أن ترسو في موانئها باخرة سياحية تحمل على متنها 1200 شخص من مختلف الجنسيات. هذا ما أعلنته بلدية صفاقس في بيان صحفي مؤخراً، مشيرةً إلى أن هذه الزيارة السياحية ستمثل فرصة ذهبية للمدينة لتعرض ما تتمتع به من جاذبية وتاريخ غني.
وفي إطار الاستعداد لهذا الحدث الكبير، انطلقت الجهود في صفاقس من خلال عقد جلسة عمل مكثفة تحت إشراف كبار المسؤولين في بلدية صفاقس وبالتعاون مع ممثلين من جمعية صفاقس الدولية. تم خلال هذه الجلسة تنظيم برنامج عمل محكم يتضمن مجموعة متنوعة من الأنشطة المختلفة، منها النظافة، وتحسين الطرقات، وزراعة وتجميل الحدائق، وترتيب البنية التحتية، وتحسين نظام الإنارة، وغيرها من الجوانب التي تعزز من جاذبية المدينة.
وأكد المصدر ذاته على أهمية التنسيق الفعّال بين مختلف الجهات المشاركة، سواء كانت إدارات حكومية أو منظمات غير حكومية، بهدف تحقيق تنسيق مثالي يسهم في تأهيل المدينة لاستقبال هذه الزيارة السياحية الرائعة. وقد تم تحديد مهام محددة لكل إدارة بحيث تضمن مساهمة كل جهة في إبراز مظهر صفاقس بأفضل حلة ممكنة.
بالإضافة إلى ذلك، يشمل البرنامج العديد من الزيارات الميدانية التي سيتم خلالها تفقد المسالك السياحية وتحديد المواقع التي سيزورها الضيوف. ومن المتوقع أن يكون للضيوف فرصة لاكتشاف جماليات مدينة صفاقس، بدءًا من المدينة العتيقة التي تحمل في طياتها قصصًا عريقة ومعالم تاريخية مذهلة.
ولا تقتصر التحضيرات على الجهات الرسمية فقط، بل تتضمن أيضًا دعوة مشاركة المواطنين والتجار المحليين في الجهود المبذولة. حيث دعت بلدية صفاقس الجميع إلى المشاركة الفعّالة في المحافظة على نظافة وجمال المدينة، والتعاون بجد لتقديم صورة تليق بتاريخ وحاضر صفاقس الرائعة.
في الختام، تأمل ولاية صفاقس أن تكون هذه الزيارة السياحية فرصة لتعزيز التفاهم الثقافي وتبادل الخبرات بين مختلف الجنسيات، مؤكدةً على استعدادها لتقديم تجربة لا تُنسى لضيوفها في هذا اليوم المميز.