في تصريح صادم يعكس حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، وصف توم فليتشر، منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ما يحدث في القطاع المحاصر بأنه نتيجة لـ"خيارات متعمدة" تهدف إلى حرمان الفلسطينيين من وسائل البقاء على قيد الحياة.
مقالات ذات صلة:
واشنطن تحذّر بريطانيا وفرنسا من الاعتراف بدولة فلسطين قبل مؤتمر الأمم المتحدة
وزير الخارجية الفرنسي يعلن: "باريس عازمة على الاعتراف بدولة فلسطين" في خطوة تاريخية
تونس تصفع مشاريع التهجير: رفض قاطع لتصفية القضية الفلسطينية
جاء ذلك على خلفية المجزرة التي وقعت يوم الثلاثاء 3 جوان، حين أعلن الدفاع المدني الفلسطيني عن استشهاد 27 مواطنًا بنيران دبابات وطائرات مسيّرة إسرائيلية، بينما كانوا يتجمّعون قرب دوار العلم في طريقهم إلى مركز المساعدات الأمريكي بمدينة رفح.
وقال فليتشر في بيان رسمي:
"يشاهد العالم، يوماً بعد يوم، مشاهد مروعة لفلسطينيين يُقتلون أو يُصابون فقط لأنهم يبحثون عن الطعام".
وطالب المسؤول الأممي بإجراء تحقيق مستقل في الحوادث المتكرّرة التي تقع قرب مراكز توزيع المساعدات، مؤكدًا أن هذه "ليست حوادث معزولة" وأنه "يجب محاسبة الجناة".
وأضاف بنبرة حازمة:
"لا ينبغي لأحد أن يخاطر بحياته لإطعام أطفاله... ما يحدث في غزة ليس صدفة، بل نتيجة لقرارات متعمّدة تحرم المدنيين من مقومات الحياة".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه غزة أوضاعًا إنسانية مأساوية، مع اشتداد الحصار ونقص الغذاء والدواء، وسط مطالب دولية متصاعدة بوقف العدوان وفتح ممرات آمنة للمساعدات.