في تصعيد جديد يعكس توسيع دائرة المواجهة الإقليمية، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء 8 جويلية 2025، تنفيذ ضربة جوية استهدفت أحد القيادات البارزة في حركة حماس داخل الأراضي اللبنانية، وتحديدًا في منطقة طرابلس شمالي لبنان.
وذكر الجيش في بيان رسمي أن الغارة الجوية نُفذت عبر طائرات تابعة لسلاح الجو، واستهدفت "عنصرًا فاعلًا في الحركة"، دون تقديم تفاصيل إضافية حول هويته أو طبيعة موقعه داخل التنظيم.
🚨 غارة وسط منطقة سكنية
وأفادت وسائل إعلام لبنانية أن الهجوم استهدف سيارة في بلدة العيرونية بقضاء زغرتا، وهي منطقة تقع في محيط مدينة طرابلس شمال لبنان، وسط معلومات أولية عن سقوط إصابات بشرية، فيما لم تُعلن الجهات الرسمية اللبنانية بعد عن حصيلة دقيقة للضحايا.
المشهد أثار حالة من الذعر في صفوف المواطنين، خصوصًا أن الاستهداف وقع في منطقة مدنية مأهولة بالسكان، بعيدًا عن الجنوب اللبناني الذي اعتاد على توترات مماثلة خلال الأسابيع الأخيرة.
🕯️ تصعيد ميداني ورسائل غير مباشرة
تُعدّ هذه الضربة الإسرائيلية سابقة نوعية من حيث الموقع الجغرافي المستهدف، إذ يمثل الشمال اللبناني نقطة نادرة في بنك أهداف إسرائيل العسكرية، ما يوحي برغبة تل أبيب في توسيع نطاق الضغط على "حماس" خارج الجنوب وقطاع غزة.
ويرى مراقبون أن الضربة تشكّل رسالة مزدوجة: أولًا لحماس بوجودها في لبنان، وثانيًا لحزب الله الذي يُتهم بتوفير غطاء لوجستي لبعض فصائل المقاومة الفلسطينية داخل الأراضي اللبنانية.
🔍 المجهول أكثر من المعلوم
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تُصدر حركة حماس أي تعليق رسمي على العملية، كما لم تعلن إسرائيل عن هوية الشخص المستهدف، مكتفية بوصفه "قياديًا مؤثرًا في الجهاز العملياتي للحركة".
ومن المتوقع أن تُشعل هذه الغارة جولة جديدة من التوترات السياسية والعسكرية في لبنان، في وقت يعيش فيه البلد أزمة سياسية خانقة وتخوفًا دائمًا من الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة.
📌 متابعة مستمرة لتطورات الغارة الإسرائيلية شمال لبنان وتداعياتها المحتملة…