في موقف لافت وحاسم، صرّح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الاثنين، أن ما تقوم به إسرائيل من طرد للفلسطينيين من أراضيهم لا يمكن أن يُسمّى سلامًا، بل هو خطوة ستُفاقم عزلتها على الساحة الدولية.
وقال غوتيريش، خلال كلمته في اجتماع وزاري رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية عقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، إن "طرد الفلسطينيين من أرضهم ليس سلامًا وسيزيد عزلة إسرائيل دوليًا"، موجهًا انتقادات صريحة ونادرة للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة.
ولم يتوقف غوتيريش عند هذا الحد، بل دعا إلى "وقف فوري لأي نوع من التطهير العرقي ضد الفلسطينيين"، مؤكدًا على ضرورة "محاسبة مرتكبي الجرائم"، ومشيرًا إلى أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية أمر غير قانوني وينبغي أن ينتهي".
وتأتي تصريحات غوتيريش في وقتٍ تتزايد فيه الأصوات الدولية المطالبة بوقف العدوان المستمر ضد الفلسطينيين وفتح تحقيقات جدّية في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بينما تواصل إسرائيل تحدّيها للقوانين والمواثيق الدولية.
موقف غوتيريش – الذي وصفه مراقبون بـ"الصفعة الدبلوماسية" – يعيد فتح ملف محاسبة الاحتلال أمام المحاكم الدولية، ويضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني.