أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الأحد بأن 1.9 مليون شخص نازحون قسراً في قطاع غزة، نتيجة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية التي تستهدف المدينة بشكل متواصل.
وقالت الأونروا في منشور على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك: "منذ عامين طويلين جداً، تدعو الأونروا إلى وقف إطلاق النار في غزة. حجم المعاناة والدمار لا يمكن تصوره". وأضافت: "قُتل وجرح عشرات الآلاف، بمن فيهم نساء وأطفال. في يوم السلام، ندعو مرة أخرى إلى وقف إطلاق النار الآن".
من جانبها، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن 107 فلسطينيين استشهدوا منذ فجر السبت جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع. ويواصل الجيش الإسرائيلي هجومه البري والجوي على مدينة غزة، مدمراً بعض الأنفاق والمباني الشاهقة، قبل يومين من إعلان متوقع من 10 دول، بينها أستراليا وبلجيكا وبريطانيا وكندا، اعترافها رسمياً بدولة فلسطينية مستقلة، قبيل الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وشهدت الأيام الأخيرة حملة مكثفة لهدم المباني العالية في مدينة غزة، تركزت على أحياء الشيخ رضوان وتل الهوى، حيث يسعى الجيش الإسرائيلي للتقدم نحو الأجزاء الوسطى والغربية التي يختبئ فيها معظم السكان. ووفق تقديرات الجيش الإسرائيلي، تم هدم ما يصل إلى 20 برجاً خلال الأسبوعين الماضيين.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، يعتقد الجيش أن أكثر من 500 ألف شخص غادروا المدينة منذ بداية سبتمبر. إلا أن حركة حماس تنفي هذا الرقم، مؤكدة أن العدد لا يتجاوز 300 ألف نازح، بينما يظل نحو 900 ألف شخص داخل المدينة، بينهم الرهائن الإسرائيليون.
في ظل هذه الأوضاع، يظل الوضع الإنساني في غزة كارثياً، مع نزوح جماعي واسع، ونقص حاد في الاحتياجات الأساسية، وسط دعوات متكررة من الأونروا والمجتمع الدولي إلى وقف فوري لإطلاق النار.