في تصريح صادم لمجلة "تايم" الأمريكية، كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن كواليس مثيرة تتعلق بالحرب الأخيرة على قطاع غزة، منتقدًا بشدّة رئيس وزراء الكيان المحتلّ بنيامين نتنياهو، ومعتبرًا أن الهجوم الذي شنّه على قطر كان “خطأً تكتيكيًا فادحًا”.
وأوضح ترامب أن نتنياهو كان مستعدًا لمواصلة الحرب على غزة لسنوات، لكنه هو من أجبره على التوقف، قائلاً: “نتنياهو كان سيستمر في الحرب إلى ما لا نهاية، لكني أوقفته بنفسي”. وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي فقد السيطرة على الأحداث بعد أن أمر بقصف مواقع في الدوحة، ما أدى إلى استشهاد عدد من الفلسطينيين وأحد عناصر الأمن الداخلي القطري.
وفي تصريح لافت، أعلن ترامب أنه يدرس إمكانية أن تتولّى شخصية فلسطينية بارزة، وهي مروان البرغوثي، قيادة قطاع غزة بعد الحرب، في حال وافقت إسرائيل على الإفراج عنه، معتبراً أن البرغوثي “يمتلك شرعية داخلية وقدرة على توحيد الصف الفلسطيني”.
كما أشار ترامب إلى أن “الهجوم الإسرائيلي على قطر في 9 سبتمبر الماضي كان غريبًا لدرجة أنّه دفع الجميع إلى التحرك بسرعة”، مضيفًا أنّ ذلك الحدث شكّل نقطة تحوّل في مسار الصراع، وأجبر الإدارة الأمريكية على التدخل المباشر لوقف التصعيد.
وختم ترامب حديثه بتحذير موجّه لحركة حماس، قائلاً: “الحرب انتهت، وعلى نتنياهو أن يقبل الاتفاق، لكن إذا رفضت حماس نزع سلاحها فستواجه ورطة كبيرة، ولن تتردد الولايات المتحدة في التدخل”.
تصريحات ترامب، التي تتزامن مع حالة من الجمود السياسي في المنطقة، تفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول مستقبل غزة، وإمكانية دخول مروان البرغوثي، الأسير في سجون الاحتلال منذ أكثر من عقدين، على خطّ قيادة مرحلة ما بعد الحرب، في مشهد قد يغيّر موازين القوى الفلسطينية والإقليمية بأكملها.



