رجال دين يهود ومسيحيين وإسلاميين في إسرائيل بزيارة "تاريخية" الى معسكر أوشفيتس ويدعون منه للسلام
قام نحو ثلاثين مسؤولا روحيا يمثلون الديانات الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلامية في إسرائيل الاربعاء بزيارة "تاريخية" الى معسكر أوشفيتس النازي السابق في بولندا، ودعوا من هناك الى "السلام" و"مكافحة معاداة السامية واي شكل من أشكال الكراهية".
وأفاد الإعلان الصادر عنهم "بصفتنا زعماء المجموعات الدينية في إسرائيل قررنا القيام بهذه الزيارة التاريخية الى بولندا ومعسكر أوشفيتس النازي السابق" في جنوب بولندا. وأضاف الإعلان "نريد عبر هذه الزيارة تكريم ملايين اليهود والضحايا الآخرين للمحرقة والتعبير عن رغبتنا ببذل كل ما هو ممكن كيلا تتكرر أبدا هذه الفظاعات".
وتابع "ندعو قادة كل البلدان وأعضاء الأمم المتحدة الى الوقوف بحزم بوجه معاداة السامية وأي شكل من أشكال كراهية الآخر التي يمكن أن تصبح آفة جديدة للحضارة المعاصرة".
وشارك في هذه الزيارة بشكل خاص بطريرك القدس للارثوذكس تيوفيلوس الثالث والأسقف سهيل دواني من الكنيسة الاسقفية وموفق طريف شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، اضافة الى اثنين من رجال الدين السنة في منطقة الجليل والحاخامين ديموني اسحق الفانت وديفيد روسن.
وعبر أعضاء الوفد سيرا على الأقدام بوابة المخيم اوشفيتز-1 كما زاروا المتحف قبل وضع باقة من الزهور أمام "جدار الموت". وبين العامين 1940 ومطلع العام 1945 أباد النازيون في معسكر أوشفيتس نحو مليون ومئة ألف شخص بينهم نحو مليون يهودي من بلدان أوروبية عدة.
كما قتل في هذا المخيم نحو 80 ألف بولندي غير يهودي و25 ألفا من الغجر ونحو 20 ألف جندي سوفياتي. وتمكن الجيش الأحمر السوفياتي من تحرير المعسكر في كانون الثاني/يناير 1945.
