كشف تقرير أنجزه خبير مكلّف من المحكمة الإدارية بالقيروان أن " مياه الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه " (الصوناد) بحاحب العيون غير مطابقة للمواصفات بالنسبة لعنصري اللون والحديد"، وفق ما أعلنت عنه رئيسة فرع المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في القيروان سوسن الجعدي، في مؤتمر صحفي اثر تقديم المنتدي قضية استعجالية ضد الصوناد.
وبين تقرير الخبير لدى المحاكم في الهندسة المائية، أن قرب موقع البئر العميقة "الغويبة السوداء" من مركز جمع ونقل النفايات بحاحب العيون على مسافة 120 مترا ، يمكن ان يكون له تأثير سلبي على نوعية مياه البئر التي تزوّد مدينة حاجب العيون.
وطالب فرع المنتدى ، بالتوقف الفوري عن تزويد أهالي حاجب العيون من مياه البئر العميقة "الغويبة السوداء" ومياه البئر العميقة بمعمل الصوف، تجنبا لمزيد من الاضرار الصحية، داعيا أيضا الى إيجاد بديل اخر على غرار وحدة لتصفية المياه إلى حين إيجاد نقطة جديدة صالحة لتزويد الأهالي.
ومن جانبه افاد الناشط في المجتمع المدني في حاجب العيون وليد الحاجي ان عدد المواطنين الذين يخضعون لتصفية الكلى ارتفع إلى 27 حالة في المنطقة حسب قوله، مشيرا الى "ظهور عدة امراض جلدية كالحكة الجلدية سببها الاستحمام بهذه المياه الملوثة".
ولفت إلى أن أهالي المنطقة قرّروا مقاطعة خلاص فواتير "الصوناد"، الى حين توفير شركة الصوناد لخدمات ومياه صالحة للشرب يمكن للمواطنين خلاص الفواتير مقابلها.
وكان اهالي حاجب العيون قد نفّذوا وقفات احتجاجية عديدة منذ سنة 2020 عندما ظهرت أوّل حالة تلوث بالمدرسة الإعدادية حاجب العيون، تمثلت في ترسّبات تشبه الشعر او الوبر من حنفية المدرسة ثم تتالت حالات اكتشاف تغيّر لون المياه الى الأصفر داخل المنازل.
وقد نفت الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه في عدة مناسبات بناء على تحاليل الميكروبيولوجية قامت بها "عدم تلوّث المياه على عكس ما تكشفه العين المجردة".
ومقابل ذلك كشفت تحاليل لمياه الشرب قامت بها الإدارة الجهوية للصحة سنتي 2020 و 2021 ان "8 تحاليل كانت غير مطابقة للمواصفات التونسية (09-14-2013) من بين 97 تحليلا سنة 2020 الى جانب 6 تحاليل غير مطابقة للمواصفات التونسية (09-14-2013) من بين 74 تحليلا تم القيام بها سنة 2021.
