احتضنت المدرسة العليا للحرب بتونس يوم الأربعاء 16 جويلية 2025، حفل توزيع الشهائد على الضباط الدارسين من الدورة الثانية للدفعة السابعة والأربعين، وذلك تحت إشراف وزير الدفاع الوطني التونسي السيد خالد سهلي، وبمشاركة سعادة السيد موسى سورو سي، سفير جمهورية مالي بتونس، وعدد من الشخصيات العسكرية والدبلوماسية.
وقد شكّلت هذه المناسبة تتويجاً لمسار تكويني عسكري وأكاديمي متميّز، جمع بين الكفاءات التونسية ونخبة من الضباط الوافدين من دول شقيقة وصديقة، في إطار التعاون الدولي في مجالات التدريب العسكري وتبادل الخبرات.
الدفعة 47: حضور قوي للدول الشقيقة وتألق للضباط الماليين
بلغ عدد المتخرّجين في هذه الدورة 102 ضابطاً دارساً، من بينهم 69 ضابطاً تونسياً و33 ضابطاً من البلدان الشقيقة والصديقة، وهي: المملكة العربية السعودية، بوركينا فاسو، الكوت ديفوار، فرنسا، غينيا كوناكري، موريتانيا، جمهورية إفريقيا الوسطى، السنغال، التشاد والتوغو.
وقد حظي الضباط الماليون بمكانة مرموقة خلال هذا الحفل، حيث أحرز القائد دينا كوديو والقائد شيخ عمر تييرو على تنويه "ممتاز"، عرفاناً بأدائهما الأكاديمي والعسكري الرفيع طيلة فترة التكوين.
ويُجسّد هذا التتويج مستوى الكفاءة والانضباط الذي تميّز به الضباط الماليون، كما يعكس عمق علاقات التعاون العسكري بين تونس ومالي، والتي تشهد تطوراً متواصلاً في مجالات التكوين والتبادل التقني والاستراتيجي.
تعاون عسكري مغاربي - إفريقي يتعزّز
ويُعدّ هذا الحفل مناسبة لتأكيد أهمية التعاون بين القوات المسلحة التونسية ونظيراتها في الدول الإفريقية والعربية، في إطار الرؤية الاستراتيجية المشتركة لتعزيز الأمن الإقليمي ومجابهة التحديات الأمنية المتنامية.
وقد أثنى وزير الدفاع الوطني، في كلمته بالمناسبة، على روح الالتزام والتفاني التي أظهرها الضباط الدارسون، مشدّداً على ضرورة مواصلة مسار التكوين النوعي والتفاعل البنّاء بين مختلف المدارس والمؤسسات العسكرية في الفضاء المغاربي والإفريقي.
نادرة الفرشيشي