في ساعة مبكّرة من فجر الاثنين 15 سبتمبر 2025، غادرت سفينتا "ألما" و**"فاميلي"** ميناء "كاب 3000" ببنزرت، لتنضما إلى بقية سفن الأسطول العالمي لكسر الحصار عن غزة، في خطوة رمزية تعبّر عن تجذّر التضامن التونسي مع الشعب الفلسطيني المحاصر منذ سنوات.
رحلة اليوم لم تكن الأولى، إذ سبق أن أبحرت سفينة "مارليت" يوم السبت 13 سبتمبر من نفس المرفأ، بعد استكمال كافة الإجراءات القانونية والإدارية، تحت إشراف الربّان التونسي عبد الرحمان اللزام الذي يتولّى قيادتها بشجاعة وإصرار.
🔴 تونس… ميناء للحرية
خروج هذه السفن من سواحل بنزرت لم يكن مجرّد عبور بحري، بل كان حدثًا محمّلًا بالدلالات. فمنذ عقود، مثّلت تونس أرضًا حاضنة للنضال الفلسطيني، وها هي اليوم تتحوّل إلى نقطة انطلاق لرسالة سلام وصمود تتردّد عبر البحر الأبيض المتوسط، موجهة للعالم أنّ الإنسانية لا تعرف حدودًا.
🌊 البحر جسر لا جدار
الأسطول العالمي لكسر الحصار لم يواجه دائمًا البحر الممهد ولا الطريق الآمن، لكن هذه المبادرات تبقى صرخة أمل في وجه حصار حوّل غزة إلى سجن كبير. من هنا، تصبح المشاركة التونسية أكثر من مجرد دعم رمزي؛ إنها تأكيد على أنّ البحر يمكن أن يكون جسرًا للحرية لا جدارًا للعزلة.
✨ أمل يتجدّد
بين أشرعة السفن وأمواج المتوسط، يتردّد صدى رسالة واضحة: تونس حاضرة، وشعبها يواصل الوقوف إلى جانب الفلسطينيين مهما طال الحصار. إنها رحلة إنسانية قبل أن تكون سياسية، رحلة تحمل في عمقها إيمانًا بأن التضامن العابر للحدود قد يفتح كُوّة أمل في جدار الظلم الطويل.