تعيش ولاية قابس من جديد على وقع مأساة بيئية خطيرة، بعد نقل تلميذ يبلغ من العمر 11 سنة إلى مستشفى الأعصاب بالعاصمة إثر تدهور حالته الصحية وإصابته بشلل في الأطراف، نتيجة الغازات السامة المنبعثة من المجمع الكيميائي المحلي، وفق ما أكده المحامي مهدي التلمودي المكلّف بمتابعة القضية الاستعجالية لإيقاف الوحدات الملوّثة.
📍 التفاصيل الصادمة:
التلميذ الذي يدرس بالمدرسة الابتدائية نهج الواحة البلد بقابس كان قد تعرض للاختناق يوم 14 أكتوبر الماضي، غير أن حالته تدهورت تدريجياً رغم تلقيه العلاج بقسم الأطفال بالمستشفى الجامعي بقابس، قبل أن يُنقل مؤخراً إلى العاصمة إثر ظهور أعراض شلل جزئي.
⚠️ حالات أخرى مشابهة:
أكد التلمودي أن الاختناقات لم تتوقف، وأن أعراض الشلل بدأت تظهر لدى عدد من المصابين بدرجات متفاوتة، مشيراً أيضاً إلى إصابة امرأة بجلطة رئوية ناجمة عن نفس التسربات الغازية، وهي حالياً تحت المراقبة الطبية.
⚖️ القضية الاستعجالية مستمرة:
القضية عدد 18531، والمتعلقة بطلب إيقاف تشغيل الوحدات الملوّثة بالمجمع الكيميائي التونسي، ما زالت محل نظر القضاء بعد أن تم تأجيلها بطلب من إدارة المجمع، التي سعت إلى تحويلها من صبغة استعجالية إلى القضاء الإداري.
لكن حسب التلمودي، فإن الملف لا يزال استعجالياً، وقد تم تقديم تقرير جديد ضد وزارة الصناعة بصفتها المشرفة المباشرة على المجمع.
🟠 قابس تختنق... وسكانها ينتظرون العدالة البيئية.



