شهدت الجلسة العامة المخصّصة أمس لمناقشة ميزانية وزارة الشؤون الاجتماعية لحظة لافتة، بعد أن اضطر الوزير عصام الأحمر إلى مغادرة القاعة للرد على اتصال هاتفي أثناء مداخلات النواب، ما أثار تساؤلات واستفسارات داخل البرلمان.
الوزير قدّم توضيحًا سريعًا وحاسمًا: المكالمة كانت من رئيس الجمهورية، في إطار متابعة الوضع الاجتماعي في عدد من مناطق الشمال الغربي وجزء من ولاية القصرين، التي تعرف موجة برد قاسية خلال الساعات الأخيرة.
الأحمر أوضح أنّ رئيس الجمهورية أجرى اليوم سلسلة اتصالات مع عدد من المسؤولين الجهويين والمركزيين، من بينهم وزير الشؤون الاجتماعية، للتأكيد على ضرورة توفير الإيواء، التدفئة، التغذية، والغاز والمعدات اللازمة للمبيتات وللمواطنين الأكثر تضرّرًا من الظروف المناخية.
وأضاف الوزير أنّه استأذن من رئيس المجلس والنائب المتدخل قبل مغادرة القاعة للرد على الاتصال "نظرًا للطابع الطارئ للوضع"، مشددًا على أنّ متابعة رئيس الجمهورية للملف الاجتماعي هي “متابعة يومية، ليلاً نهارًا”، وأن الواجب يفرض على المسؤولين التفاعل الفوري مع مثل هذه الاتصالات.
جلسة مالية… تحوّلت للحظات إلى غرفة عمليات اجتماعية، في ظلّ موجة برد تكشف حجم الرهان الإنساني الملقى على عاتق الدولة.



