بتشابه مبالغ
فى تاويله
أنحاز إلى سقف
الشجرة
فى المجاز
وأسدل زجاج المعنى
على غور التشّوف
و بقليل من البطء
أغمس شبرا
من لهاثى
فى امتقاع الشكل
أكون
او
ربما
كان علي
أن أُحّمل هذا التباين
عبء الفكرة
لا فحولة
لهذا الفجر
فقط صقيع اللون
طرأ
فى انفلاة المغزى
من حمأة الضوء
سفح صقيع
أفرد مزاجه
على وريد أغنية
للجدار
وللبياض
فوّارة السكون
ونزر من نشاز
الخفوت
لغفوة البدء
على معصم الريح
سأكون
كنت
ولم أنتبه
لجدب النواقيس
زجاجة الصدر
الماثلة قدّام
نوّارة للفراغ
قدّ من لهاث
الصنوبر
وبكامل طراوتها
هيأت يبسا
لتوه كان غائرا
فى العشب
هذا الصبح المملح
بغصة العتبة
للتو
تماما
لحظة
إبقاء الريح
على أرجوحة المعنى
ولا بهتة تسيح
على نضج انفلات
للوقت
على سفح الفلين
كى يستكين
الوجه
على خرز الفانيليا
انفرط التأويل
فى سنام الحلق
ما عدت أُُنبت
عراجين بهتة
ما عاد الماء
لماء السؤال
لا جدوى للجسد
فى زخم الهوامش
سارف فى فجاج
فجر
بلا أدنى رحابة
لليبس
بلا عشب يشهق
فى دمي
قرب بلاغة
تلائم
عواطف الحمام
على خفة الغيم
ما كنت
لاتكرر
على مسامات العتمة
رحابة
لولا هذا النشاز
الضالع
فى حلق النوافذ
ما عدت
لتشابه يفى بغرض
الحروف
من التباين
بريح
تنبت
من فوهة الصدر
بحة النواقيس
فزّاعة لسكون
يتواتر على جذع
المخيلة
كنت
ربما كنت
وانا لتوى
تماما
لتوى
كنت قد
غمست زغاريد الأبيض
فى لهاث ضيق
طالع من اليد
كنت
قد بدأت
لتوى
افراغ العين
من فراغ السكون
حتى الوذ
بمتر
من خسوف ازدهر
فى خيال الكهف
هكذا
وبكل ما فى التناسق
من رتق
كنت لتوى
أحث
الصنوبر على التاقلم
أكنس فراغا
تدّلى من العين
لا زوائد للدنو
من شوائب التردد
على بزوغ الرخام
من هزيع التحية
يرتبك الأبيض
النحاسى
ويدنو
من خدوش الشاهق
من صيرورتي
من لحاء ظلال
غشاها صوتي
صوتي المقوس
المنبعج
المنبتّ
المشدود من شتائه
إلى فحولة السواد
فى غمرة التوسّع
للتو
أو بعد حين
سوف تأخذني السماء
زينة لوسادتها
سوف أبدأ
من حيث سقوط
التأويل
من حافة القطن
سوف تتسطح
أشياء الصوت
ما عدت لأول
الضباب
على نقوش القلة
فى حوض الوضوح
ما عدت
كما كنت
قبل
نشوء الهفوت
فى ربكة الفجر
وقت الغموض
لتوى
كنت
بدأت
تأويل الحضور
بما يلائم
حنين الحمام
أحمد مليحيق (تونس)
