بدأت ملامح مرحلة جديدة تتشكّل داخل أسوار النادي الإفريقي، عنوانها الأبرز: الحوكمة الحديثة والنموذج الأوروبي في التسيير. فقد توصّل أعضاء لجنة الحكماء والداعم الرئيسي فيرجي تشامبرز إلى اتفاق يقضي بتكليف كمال إيدير بمهمّة تشكيل مجلس إدارة متكامل، يتولّى قيادة النادي خلال الفترة القادمة.
مقالات ذات صلة:
🔥 النادي الإفريقي يُعلن فتح باب الترشح لرئاسة وعضوية الهيئة المديرة: فمن سيخوض السباق؟ 🔥
🔥 انفجار في قلب الإفريقي: هيئة حكماء بلا حكمة والنادي على حافة الانهيار! 🔥
الخطة لا تتضمن ترؤس كمال إيدير للمجلس، بل دورًا محوريًا في اختيار التركيبة، مع إمكانية مواصلته في موقع استشاري دائم. إيدير، الذي نجح سابقًا في تسيير الجامعة التونسية لكرة القدم، يعود اليوم من باب التخطيط الاستراتيجي، لا من باب الرئاسة.
أما تشامبرز، فقد اشترط تأسيس هيكل قارة بدل الهيئات الوقتية مقابل مواصلة دعمه المالي، وهو ما تمّ الاتفاق عليه ضمن تصور مستلهم من كبرى الفرق الأوروبية، حيث يفصل بين المسير المالي والإداري والفني، لضمان النجاعة والاستمرارية.
المجلس المنتظر، الذي سيتقدّم بقائمته إلى الجلسة الانتخابية يوم 21 جوان، يُرتقب أن يضمّ كفاءات شابة وخبرات رياضية واقتصادية، تعمل ضمن منظومة مؤسساتية واضحة، بعيدًا عن الارتجال والصراعات الظرفية التي أثقلت كاهل الجمعية لسنوات.
وبين تفاؤل الشارع الإفريقي وحذر العارفين بخفايا الكواليس، تبقى الأنظار مشدودة إلى ما سيُعلَن خلال الأيام القادمة. هل تكون هذه الخطة بداية التحوّل الحقيقي لنادٍ يملك التاريخ... ويبحث عن المستقبل؟
الاستقرار الإداري... مفتاح العودة إلى المجد الرياضي؟
في ظل التحديات الفنية والنتائج المتذبذبة في المواسم الأخيرة، يعلّق جمهور النادي الإفريقي آمالًا كبيرة على هذا التحوّل الهيكلي. فنجاح المشروع الإداري الجديد قد يكون نقطة الانطلاق نحو ترميم الفريق الأول، وتعزيز الفروع الأخرى على غرار كرة اليد وكرة السلة التي تعيش بدورها صعوبات متزايدة.
فالتوازن المالي والتنظيمي يُعدّ شرطًا أساسيًا لاستقطاب لاعبين ذوي قيمة، وتحفيز الإطار الفني على التخطيط بعيد المدى دون ضغوط طارئة. ويأمل الأحباء أن تكون هذه الخطوة الجريئة جسر عبور نحو موسم رياضي أكثر استقرارًا، وأقرب إلى طموحات نادٍ اعتاد منصات التتويج.