في تطور جديد يسلّط الضوء على فوضى التسيير داخل النادي الإفريقي، علمت مصادرنا أن الفريق تقدّم مؤخرًا بمطلب رسمي إلى نادي النجمة البحريني للمطالبة بمنحة تكوين اللاعب خليل القصاب، الذي انتمى إليه لموسم واحد قادمًا من الإفريقي، قبل أن يوقّع قبل أيام مع ترجي جرجيس.
ورغم أن هذا الإجراء يبدو طبيعيًا، إلا أن ما يثير الاستغراب هو تأخر النادي في المطالبة بحقه، خاصة أن القصاب كان قد غادر صفوف الفريق منذ صيف 2024.
والأخطر من ذلك، أن اللاعب نفسه كان قد تقدّم بشكوى ضد الإفريقي من أجل الحصول على مستحقاته المتخلدة، في وقت لم تحرّك فيه الهيئة السابقة ساكنًا لحفظ حقوق النادي في أي من الجوانب القانونية المتعلقة بانتقاله.
ما حصل مع خليل القصاب يفتح الباب مجددًا أمام سلسلة من الأخطاء الكارثية التي ارتكبتها الهيئات السابقة، في مقدمتها غياب الهيكلة القانونية وعدم وجود قسم مختص يتابع انتقالات اللاعبين، البنود التعاقدية، ومنح التكوين.
ويرى متابعون أن هذا الملف ليس استثناءً، بل يُضاف إلى قائمة طويلة من التفريط في حقوق النادي، سواء في صفقات بيع اللاعبين، أو في منحة إعادة التكوين، أو حتى في ملاحقة من يتخلّفون عن تسديد ما عليهم.
اليوم، تعمل الهيئة الحالية برئاسة الدكتور محسن الطرابلسي على إعادة ترتيب البيت الإداري واسترجاع ما أمكن من الحقوق الضائعة، في وقت تؤكد فيه الجماهير أن النادي لا يتحمل مزيدًا من الخسائر المجانية، وأنه لا عودة إلى الوراء في معركة استعادة الكرامة القانونية.
فهل تفتح الهيئة الجديدة هذا الملف الشائك؟ وهل يُحاسب من فرّط في حقوق نادٍ عريق بحجم الإفريقي؟
الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.