تتجه النية داخل أروقة النادي الإفريقي إلى صرف النظر نهائيًا عن التعاقد مع اللاعب أسامة الشريمي، رغم التفاهم المسبق الذي تم بين الطرفين قبل قدومه إلى تونس. مصادر مطلعة أكدت أنّ اللاعب اتفق على كافة تفاصيل العقد، لكن المفاجأة جاءت بعد وصوله، حيث رفع سقف مطالبه المالية بشكل غير متوقع، مطالبًا بضعف القيمة المالية المتفق عليها، مع إصرار على إدراج شرط جزائي هزيل يُسهل عليه المغادرة في أي لحظة.
هذه التطورات فجّرت حالة من الاستياء داخل اللجنة المشرفة على الانتدابات، حيث تم اعتبار تصرّف اللاعب استغلالًا مفضوحًا للهالة الإعلامية التي رافقت خبر قدومه، بعد أن تحوّل اسمه إلى "ترند" داخل الحديقة أ وخارجها.
واللافت في هذه القصة أن الإدارة لم تُخفق في ضمّ اللاعب فنيًا، بل إعلاميًا، بعد أن تسربت المفاوضات وأصبحت مادة دسمة للتسريبات والتأويلات، مما صعّب عملية التفاوض وأخرجها من إطارها المهني.
المصادر نفسها أشارت إلى أن بعض الأطراف داخل النادي تتحمّل المسؤولية كاملة في فشل هذه الصفقة، بعدم قدرتها على احتواء الملف وحمايته من التشويش الإعلامي، وهو ما يُعيد طرح السؤال الأزلي:
هل أصبح الإفريقي يُدار من المكاتب أم من صفحات الفايسبوك؟
الملف يُغلق بصمت، لكن الرسالة واضحة: الإفريقي لا يُساوَم، مهما كانت الأسماء.
